السيسي و”حرية التعبير”.. وفاة طبيب داخل محبسه بالإهمال الطبي واعتقال أقارب الناشط محمد سلطان (فيديو)

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

تزامن حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن حرية التعبير وحق المصريين في المعارضة، أمس الثلاثاء، مع وفاة طبيب بارز داخل محبسه، وحملة اعتقالات جديدة شملت أفرادا من عائلة الناشط الأمريكي المصري المعارض محمد سلطان.

كان الرئيس المصري قال -خلال افتتاحه عددا من المشروعات الصحية- إنه “من حق الناس أن تعبر عن رأيها وأن تعترض وأن يكون هناك معارضة فعلية، يجب أن يتكلموا ليقولوا: انتبهوا إلى هذا الأمر لدينا مشكلة هنا، ما تفعلونه خاطئ، وهذا أمر نقبله”.

لكن هذه التصريحات تزامنت مع إعلان منظمات حقوقية عن وفاة الدكتور عزت كامل الرئيس السابق لقسم جراحة العظام بجامعة عين شمس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا داخل محبسه.

وقالت منصة “نحن نسجل” الحقوقية إن الطبيب المصري البارز محتجز منذ 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في مجمع سجون طرة، وإنه أصيب بالفيروس منذ 15 يوما لكن وزارة الداخلية تعنتت في نقله إلى المستشفى رغم تدهور حالته الصحية ما أدى إلى وفاته.

وأثارت وفاة الطبيب موجة حزن واسعة على مواقع التواصل، وتساءل الحقوقي أسامة رشدي “هل هؤلاء العلماء والشخصيات المحترمة التي لها إسهاماتها ومكانتها العلمية والأدبية تستحق أن تموت في السجن؟ لماذا اعتقل هذا الأستاذ الدكتور رئيس قسم جراحة العظام بجامعة عين شمس؟”.

وكتب المتحدث السابق باسم حزب الحرية والعدالة مراد علي عن الدكتور عزت كامل “عالم يجمع بين العلم والخلق الرفيع ولا يتأخر عن مساعدة أي محتاج. لم يكن سياسيا ولكن معروف بتدينه وتعاطفه مع المظلومين. اعتقل وهو فوق الستين منذ شهر ونصف وتم سجنه في قسم التجمع مع المجرمين والبلطجية حتى أصيب بكورونا”.

وفي سياق متصل نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن ناشطين حقوقيين أن قوات الأمن المصرية داهمت منازل 6 من أقارب الناشط محمد سلطان واعتقلت اثنين منهم، فيما قالت الخارجية الأمريكية إنها تأخذ بجدية كل مزاعم الاعتقالات التعسفية في مصر وتدرس التقارير التي تتحدث عن اعتقال أفراد من أسرة سلطان.

وعلى منصات التواصل تفاعل مغردون مع الخبر وكتب الصحفي عمرو خليفة “الخطوة تعد تصعيدا غير منطقي من السيسي إن كان يرغب في تغيير المعادلة المصرية الأمريكية. الرئيس الأمريكي نوه من قبل أن زمن الشيكات المفتوحة انتهى لكن السيسي عنيد”.

وتساءل المحلل تيموثي كالداس “لماذا يصر المسؤولون المصريون على استفزاز نظرائهم الأمريكيين؟ في المرة الماضية كان أمرا مخجلا وفشلوا في إسكات سلطان ولو لدقيقة واحدة. وزير الخارجية بلينكن أعلن بالأمس عن حملة ضد دبلوماسية الرهائن ولكن مصر تصر على الانخراط فيها”.

المصدر : الجزيرة مباشر