مصريون يحيون ذكرى تنحى مبارك: 11 فبراير أول انقلاب عسكري على الثورة

تمزيق صورة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك

وصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الذكرى العاشرة لإسقاط الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك بالانقلاب العسكري الناعم على الثورة.

وتنحى مبارك عن السلطة بعد مظاهرات حاشدة في عدد من الميادين المصرية امتدت لـ18 يوما مطالبة باسقاط النظام ورافعة شعار(عيش- حرية- كرامة إنسانية).

وتحل الذكرى العاشرة مع محاولات عدد من رموز الثورة المصرية لتوثيق أحداثها، مما أحدث جدلا واسعا حول بعض تفاصيلها وفي مقدمتها حجم مشاركة الإخوان في بداية الثورة وكيف تشكل ائتلاف شباب الثورة، ويأتى ذلك وسط تباينات وروايات مختلفة من القوى السياسية.

كما يقوم النشطاء كذلك بتقييم أداء الأحزاب وعدد من الشخصيات التي حُسبت على الثورة المصرية.

 

وعزا البعض الزخم الذي اكتسبته تلك الذكرى إلى تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، إذ يعول عليه العديد من نشطاء العالم العربي للمساهمة في الحد من انتهاكات بعض الأنظمة العربية لحقوق الإنسان ضد شعوبها.

وأعاد ناشطون نشر لقطات مصورة لخطاب النائب رئيس الجمهورية حينها عمر سليمان الذى أعلن عن تنحى الرئيس مبارك في 11 فبراير/شباط 2011.

وكان المصريون قد هتفوا في الشوارع المصرية خلال تلك المدة بأرجاء البلاد “ارفع رأسك فوق أنت مصرى”.

ووصف عدد من الناشطين يوم التنحي بالانقلاب العسكري الأول على الثورة واطلقوا عليه (الانقلاب الناعم)، الذى مهد للانقلاب الكامل في 30 يونيو/حزيران 2013.

وأسهم الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب للبلاد في القضاء على مكتسبات الثورة سواء على مستوى حرية التعبير والتظاهر وحرية الإعلام وكذلك على مستوى الممارسة السياسية من المشاركة في انتخابات البرلمانية والرئاسية وحتى المحلية منها وكذلك إنشاء الأحزاب السياسية.

في المقابل، أحيا أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك هذه الذكرى بصور له وانتقادات واسعة لثورة يناير، وقال بعضهم متهكما على مطالب يناير”ها لقيتم العيش والحرية ولا لسه”.

وأعلن معارضون مصريون في الخارج، اليوم الخميس، عن إنشاء تحالف جديد لقوى المعارضة المصرية تحت مسمى “اتحاد القوى الوطنية المصرية”.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر سياسي تحفظ على ذكر اسمه، أن التحالف مشكل من طيف من الشخصيات السياسية من بينهم أيمن نور المرشح الرئاسي الأسبق والمعارض بالخارج، وممثلون عن جماعة الإخوان، وليبراليون وشخصيات مستقلة.

واتفق مؤسسو الاتحاد اختيار11 فبراير الجاري للإعلان عن اتحادهم بصفته يمثل للمصريين فرحة برحيل مبارك، والتأكيد على مطلب رئيسي وهو إسقاط الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وفق المصدر ذاته، وتابع “الاتحاد بمثابة مظلة وطنية لكل الكيانات التى يجمعها مطلب إسقاط السيسي”.

ومن المقرر أن يعلن الاتحاد (وثيقة العشرين) التي تشمل 20 بندا تمثل المبادئ والحقوق الحاكمة والمنظمة لعمل الاتحاد.

ومن أبرز بنود الوثيقة بحسب المصدر “تجريم الانقلابات وإقرار إنشاء الأحزاب والجمعيات ولنقابات بالإخطار المسبق، وإصلاح النظام الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وإطلاق سراح سجناء الرأي والمعتقلين وإسقاط الأحكام والقرارات الإدارية بحقهم وتجريم العنف والإرهاب”.

كما تشمل وضع منظومة متكاملة لمكافحة الفساد واستقلال الإعلام ومراجعة الاتفاقيات والمعاهدات التي تنال من سيادة وحقوق مصر وقيام المرحلة الانتقالية على أسس توافقية تشاركية بمشروع وطني تنتهي بإجراء انتخابات تنافسية.

وكان القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير صرح في وقت سابق عن وجود مفاوضات بين الجماعة وعدد من القوى السياسية لتشكيل كيان جديد يستكمل أهداف ثورة يناير.

المصدر : الجزيرة مباشر