لبحث الأزمة الاقتصادية وحرب اليمن.. البرهان وحمدوك إلى السعودية والإمارات

الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بالسودان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد

يزور رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك اليوم الأحد المملكة العربية السعودية، ليتوجها بعد ذلك إلى دولة الإمارات.

مساعدات اقتصادية
  • يأتي التحرك السوداني عقب بدايات متعثرة في التواصل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية ومنها صندوق النقد الدولي وبعض المؤسسات المالية الغربية، التي يبدو أن استمرار وضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب يحول دون تقديمها لمعونات اقتصادية.
  • طبقا لهذا فمن الواضح أن الصعوبات الاقتصادية ستكون الأهم في أجندة الجولة السودانية في السعودية والإمارات بغرض حث الدولتين على تقديم الدعم الاقتصادي العاجل.
  • وفقا لمصادر دبلوماسية تحدثت لموقع الجزيرة مباشر، فإن كلا من الرياض وأبوظبي قد أبلغتا الخرطوم رسميا بوقف تقديم دعم مالي أو سلعي في الوقت الراهن، بعد أن منحت الدولتان للخرطوم ثلاثة مليارات دولار وفق ما صرح به وزير المالية السوداني أحمد البدوي أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي. لذلك فمن المتوقع أن يسعى الوفد السوداني، الذي يضم وزراء المالية والخارجية والتجارة والصناعة إلى جانب مسؤولين عسكريين وأمنيين، لحث الدولتين على تقديم المزيد من الدعم.
  • تعزز تشكيلة الوفد السوداني فرضية أن اللقاءات ستركز على جانبي الدعم الاقتصادي وملف القوات السودانية باليمن في لقاء خاص مع الفريق أول البرهان الذي كان يشغل منصب المنسق لتلك القوات قبل تقلده منصب المفتش العام للجيش ثم رئاسة المجلس العسكري الانتقالي عقب الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير.
حرب اليمن.. تناقضات وتحولات
  • تطورات ملف القوات السودانية باليمن يفرض وجوده بقوة على طاولة النقاش خاصة عقب أحداث تداعيات الشهرين الماضيين وبروز خلاف في التوجهات بين الإمارات والسعودية داخل اليمن.
  • وفقا لمصادر عسكرية خاصة لموقع الجزيرة مباشر فإن السودان قام بسحب ثلاثة ألوية عسكرية من اليمن من مجموع ست ألوية، وشملت الإجراءات سحب كل القوات السودانية من المواقع المطلة على تحرك القوات المدعومة إماراتياً باليمن في محور عدن، فيما لوحظ تراجع الاهتمام السعودي بأوضاع قوات الدعم السريع.
  • بحسب المصادر العسكرية، فإن ضابطا رفيعا برتبة لواء قام بزيارة القوات السودانية في بعض المواقع حيث تلقى احتجاجات عنيفة من الضباط والقادة الميدانيين منددين بالتجاهل السعودي المتصاعد للقوات السودانية والذي يستبطن فيما يبدو خلافات بسبب التحولات الإماراتية في اليمن.
  •  تبدو تكملة لهذا الملف أن بوادر خلافات بين المدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية السودانية بشأن استمرار مشاركة السودان؛ خاصة بعد انتقاد وزير المالية السوداني بشكل مخفف لتلك المشاركة إذ اعتبرها من أسباب عدم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وهي تصريحات احتج عليها المكون العسكري بمجلس السيادة.
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
البحث عن وسيط
  • تبدو كذلك حالة الفتور وتراجع الحماس الأمريكي لدعم الحكومة الانتقالية بالسودان ضمن الأجندة المهمة على طاولة الزيارة، خاصة بعد الإشارات السلبية من واشنطن حول عملية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
  •  فبعد مشاركة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 74 – فشل الجانب السوداني في إجراء أي لقاءات مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، بما في ذلك مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية تيبور ناغ، الذي التقى كلا من ممثلي الحكومات الدول المجاورة للسودان عدا حمدوك.
  •  أشار تيبور أمس الأول للصحفيين إلى أن رفع السودان يخضع لعملية قانونية وإجرائية طويلة ومعقدة، لذا فإن الخرطوم فيما يبدو تبحث عن بوابات خلفية بواسطة الرياض وأبو ظبي كمدخل للإدارة الأمريكية.
  • تسعى الحكومة السودانية إلى إطلاق حوار جديد مع الولايات المتحدة واقتراح توقيتات لرفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب؛ لكن يبدو أن واشنطن ليست متحمسة لذلك في الوقت الراهن لتقديرات تتعلق بموقفها من النظام الجديد دون أن تفصل ذلك بشكل واضح.

المصدر : الجزيرة مباشر