أكاديمي إماراتي يُغضب الجزائريين.. وتظاهرات ضد قرارات بوتفليقة

الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله

أثار أكاديمي إماراتي مقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الثلاثاء غضب جزائرين، ودفع بعضهم للتلاسن مع إماراتين، جراء ما اعتبروه “تدخلا” في شؤون بلادهم و”مساسا” بتظاهراتهم.

مستشار “ابن زايد”:
  • وصف الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لـ”ابن زايد”، عبر تويتر، موقف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية خامسة بأنه “قرار شجاع من مجاهد شجاع أدى دوره وخدم وطنه وأعطى وأجزل في العطاء”، وهو ما أثار غضب جزائريين.
  • سبق هذا الغضب قبل يومين استنكار وهجوم على سياسات الإمارات بالمنطقة، عقب توجيه “عبدالله” تحذيرا عبر تويتر إلى شعب الجزائر قائلا: “لا تدعوا حفنة مندسة ومأجورة أن تحمل شعارات معادية للإمارات أو لغيرها من البلدان في مسيراتكم المباركة”.

هجوم إلكتروني:
  • ردا على عبد الله، غرّد حساب باسم “اليعقوبي” قائلا: “الإمارات هي المندسة في شؤون غيرها، أما الجزائريون الأحرار فليسوا بحاجة لمن يؤطرهم”.

  • وجه حساب باسم “Achemrah younès”، نصيحة للأكاديمي قائلا: “قل لحاكم أبوظبي أن يرفع يده عن معاداة إرادة الشعوب، ويهتم بدولته، وينسى حراك الأحرار”.
  • علق حساب آخر باسم ” MOHAMED EL HÉDI BEN SALAH”، قائلا: “الجزائريون لا يحتاجون النصح، لقد شاهدوا بأم أعينهم ماذا فعلتم في ثورات جيرانكم في ليبيا وتونس ومصر؟”.

  • حساب باسم “fathi” قال: “أهم شئ هو أن تبعد دولتكم عن الجزائر، فإننا نخاف ونحذر من نظام وليس شعب الإمارات”.
  • استنكرت حسابات أخرى تركيز الأكاديمي الإماراتي، على الإشادة ببوتفليقة، ووصفه بالمجاهد والشجاع، دون الإشارة لانتصار الشعب الجزائري، إذ تساءل حساب باسم “Abdullah Khalid”، “أي شجاعة؟”.

  • كتب حساب يحمل اسم “Munir_MUNIR”: “خدم وطنه؟؟ الجزائر دولة غنية جدا بمواردها، عمل إيه اللي (ماذا فعل من) خدم وطنه بهذه الموارد؟ أعلى نسبة فساد في تاريخ الجزائر كانت في آخر 15 سنة في زمن اللي خدم وطنه”.

https://twitter.com/kendil_zahi/status/1105205322896080896?ref_src=twsrc%5Etfw

  • أكد حساب باسم “Reda Elshuikhy ” أن: “الشعب الجزائري أجبر بوتفليقة على التراجع، ولم يتطوع شجاعة ولا فروسية”.

رأي آخر:
  • في المقابل، رد حساب باسم “maher” على تغريدة عبد الله، بالإشادة بحكام الإمارات، وقال: “‏أنا عايش (أعيش) في الإمارات منذ 15 سنة، مش بشوف (لا أرى) من أهله وحكامه غير كل خير، والله هذا ما نفاق، والله على ما أقوله شهيد”.
  • تدخل حساب باسم “محمد المنصوري” بالقول: “من لا يكون مع الإمارات، فهو في الطرف الخاطىء”.
  • كتب حساب آخر باسم “علي–الجزائري”، “كجزائري حر، نحن في مظاهراتنا لم نذكر لا الإمارات ولا أي بلد آخر، و تبقى الإمارات بلد شقيق مهما كان التباين والاختلاف في سياستنا الخارجية”.
  • عن قرار بوتفليقة، قال حساب باسم “ابو محمد الجعدي”: “قرار يحسب له.. ولحُسن حظ الجزائر أن الرئيس ليس لديه أبناء”.
مظاهرات رافضة لقرارات بوتفليقة:

 

  • مئات الطلاب تظاهروا في التجمع بساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية، الثلاثاء، رافضين إعلان بوتفليقة العدول عن الترشح معتبرين ذلك “تمديدا” لحكمه.
  • الطلاب رددوا شعارًا واحدًا “طلبة صامدون للتمديد رافضون” بينما استبدلت لافتات رفض الولاية الخامسة التي تراجع عنها بوتفليقة، بلافتات كتب عليها رقم “4+” وقد تم شطبه كما ظهرت لافتة كبيرة كتب عليها “يجب إنقاذ الشعب وليس النظام”.
  • صحيفة الخبر كتبت أن بوتفليقة “سيبقى رئيسا دون انتخابات” وهو بذلك “مدد” ولايته الرئاسية الرابعة.
ماكرون يحيي انسحاب بوتفليقة:
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيا، الثلاثاء، من جيبوتي قرار بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة، داعيا الى “مرحلة انتقالية بمهلة معقولة”.   
  • ماكرون قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي اسماعيل عمر غيلله “أحيي قرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة” في التاريخ الجزائري.
خلفيات:
  • الإثنين، أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل وذلك بعد حراك شعبي رافض لترشحه، متواصل منذ ثلاثة أسابيع.
  • منذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة مست كافة الشرائح وكانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية”.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر