كاتب فرنسي: قطر “الفتيّة” أظهرت أول حياد كربوني للمونديال والحملة ضدها “أمر لا يُطاق”

ملعب أحمد بن علي المونديالي (غيتي)

أكد الكاتب الفرنسي مايكل ليبورجن (Michel Le Borgne) أن عدم التركيز على إيجابيات كأس العالم FIFA قطر 2022 يعد أمرًا مقلقًا للغاية كونه يكشف ازدواجية المعايير لدى الغرب.

وقال ليبورجن في مقال نشرته صحيفة “ويست فرانس” (Ouest-France)، إن “فرنسا حاضرة للغاية في هذه الحملة، ومع ذلك عندما نتعمق في التنديدات المتسارعة، لا يسعنا إلا أن نتفاجأ ونقلق”.

واستنكر الكاتب الفرنسي عدم الاعتراف بجهود قطر -التي وصفها بالدولة “الفتيّة”-في الوفاء بالحياد الكربوني لكأس العالم واتخاذها العديد من الإجراءات كاعتماد الحد الأدنى للأجور، ومحكمة العمل، وإلغاء الكفالة.

أول حياد كربوني للمونديال

وقال “إن كهرباء الملاعب القطرية الثمانية يتم توفيرها بالكامل من محطة الطاقة الشمسية في محطة الخرسعة (800 ميغاوات)، وهو ما يسمح لقطر بأن تكون أول دولة منظمة لكأس العالم قادرة على إظهار الحياد الكربوني للمونديال”.

وتمثل محطة الخرسعة التي تعد الأولى في قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة، خطوة نحو تنفيذ استراتيجية الدوحة للاستدامة، وتحقيق حزمة من الإيجابيات مثل توفير إنتاج الطاقة بأسعار تنافسية وتقليل الاعتماد على الغاز وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين البيئة المحيطة.

وأضاف الكاتب “بينما يتم انتقاد تكييف الملاعب في قطر رغم اعتماده على الطاقة الشمسية، يتم في فرنسا وفي العديد من الدول الأوربية، في فصل الشتاء تسخين العديد من مروج وأرضيات الملاعب، فقط للسماح بإقامة المباريات لكن بدون الطاقة الشمسية”.

حادث كل دقيقتين في مواقع البناء الفرنسية

كما انتقد طرق تناول الغرب لمسألة حقوق العمال في قطر، معتبرًا أنه مبالغ فيها وتعكس إساءة متعمدة في استخدام الحقيقة لغرض وحيد هو “تقريع الحدث”، وهو ما وصفه بأنه “أمر لا يُطاق”.

وقال “على سبيل المقارنة، يقع حادث في فرنسا كل دقيقتين على مواقع البناء: 88360 حادثًا في قطاع البناء عام 2019 وفقًا لـ CNAM. وفي 5 سنوات، مات أكثر من 1000 شخص هناك”.

وتساءل “لأولئك الذين في فرنسا ممن يدققون في قطر بنظاراتهم المكبرة المشوّهة، ما رأيهم في ظروف العمل المخزية التي يعاني منها عشرات الآلاف من العمال الأجانب غير المسجلين، على أرضنا، في ظل صمت الدولة المتواطئ وكبار رؤساء قطاع البناء أو الخدمات؟”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية