ما خيارات المقاومة الفلسطينية بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود؟ (فيديو)

قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن تلويح قطر بإعادة النظر في دورها بالوساطة “يدل على حجم المأزق الذي وصلته المفاوضات”.

وحمّل نزال في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، إسرائيل، مسؤولية انهيار المفاوضات وقال إنها تتعمد التعنت والتشدد وعدم تقديم تنازلات.

وأكد أن حركة حماس “بذلت ما في وسعها وأقصى ما يمكن أن تبذله (في مفاوضات وقف إطلاق النار)، ولكن كل المبادرات من قبل حركة حماس اصطدمت بالتعنت الصهيوني المتمثل برئيس وزراء كيانها بنيامين نتنياهو”.

ما هي خيارات حماس؟

وأشار القيادي في حماس إلى خيارات حماس في ظل انسداد أفق المفاوضات، وقال إن خيارهم هو “الدفاع عن الشعب الفلسطيني، فالمعركة لا تزال مستمرة والعدو الصهيوني لم يوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني، فهو تارة يقصف في رفح وأخرى في خان يونس وفي المناطق الوسطى ومدينة غزة وفي الشمال”.

ووفقًا لنزال فإن “الخيار السياسي يسير جنبًا إلى جنب مع الخيار العسكري والميداني في الاشتباك مع هذا العدو”، مؤكدًا أن الخيار السياسي لا يقتصر فقط على العملية التفاوضية.

الدعم الأمريكي المستمر

وفي تعليقه على موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لتمويل إسرائيل، قال نزال إن الإدارة الأمريكية منحازة استراتيجيًا لإسرائيل “وهي المشجع الأول لها في العالم كله على ارتكاب جرائمها”.

وتساءل “ماذا يعني أن تقدم المليارات لهذا العدو في الوقت الذي ينبغي أن يُعاقب فيه وأن تحجب عنه هذه المليارات؟”، مشيرًا إلى أنه “مهما بلغ الخلاف بين الإدارة الأمريكية وهذا الكيان الصهيوني فإنه يبقى خلافًا تكتيكيًا، وهناك توافق استراتيجي بين الكيان والإدارات الأمريكية المختلفة منذ أن بدأ الكيان الصهيوني”.

مخيم نور شمس

وعلق نزال على اجتياح الجيش الإسرائيلي لمخيم نور شمس بمدينة طولكرم، واستشهاد 14 فلسطينيًا، وقال إن هذا “امتداد طبيعي لما يجري في قطاع غزة، فالعدو الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني في قطاع غزة أو آخر في الضفة الغربية أو في مخيمات اللجوء خارج فلسطين المحتلة”.

وقال إن السمة التي ينبغي أن تكون واضحة للجيش الإسرائيلي هي “سمة الإرهاب والإجرام ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن إسرائيل تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه “وهذه ليست مبالغة من المبالغات، فعدد الشهداء الآن في قطاع غزة يقترب من أربعين ألفًا، فضلًا عن عدد الجرحى الذين تجاوزت أعدادهم مئة ألف، يضاف إلى ذلك مئات الشهداء وآلاف الجرحى في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر”.

هل ستخرج حماس من قطر؟

وقال نزال إن ما أشيع عن انتقال بعض قيادات حماس السياسية إلى خارج قطر “عار عن الصحة ولا أساس له ويأتي في سياق حملة سياسية وإعلامية منظمة وممنهجة تستهدف حركة حماس من ناحية الضغط عليها لتقديم تنازلات في المفاوضات”.

وأكد أن حماس جزء من الأمة العربية والإسلامية، وتتحرك في الإطار العربي والإسلامي.

كما أشار إلى وجود دول أيضا خارج هذا الإطار وقفت مع الفلسطينيين، مثل روسيا والصين والأرجنتين وجنوب إفريقيا والأوروغواي وتشيلي والإكوادور.

المصدر : الجزيرة مباشر