المجلس الإسلامي في فرنسا يدعو إلى وقف الحرب على غزة

غارات إسرائيلية على قطاع غزة
دمار هائل جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة (الفرنسية)

وجَّه المجلس الإسلامي في فرنسا، أمس السبت، نداء من أجل وقف قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة، وإسكات صوت السلاح.

ونشر المجلس بيانا بعنوان “التطهير العرقي في غزة لم يعد مجرد خطر بل أصبح حقيقة”، داعيا إلى إسكات الأسلحة والقنابل في غزة.

كما وصف البيان ردود أفعال “الذين يُظهرون بلا خجل دعمهم غير المشروط لحكومة إسرائيل بأنها غير منطقية”، عند الحديث عن خطر التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تواجه الفلسطينيين في غزة.

وأشار البيان إلى أن وزير التراث الإسرائيلي اقترح بالفعل إسقاط قنبلة نووية على غزة، وأعلن أن “على إسرائيل أن تجد وسائل أكثر إيلاما من الموت للفلسطينيين”.

وكذلك دعا الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان لا يزالان في منصبيهما، إلى إخلاء غزة من سكانها للسماح بعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى هذه المنطقة.

ووفقا لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، تُجري الحكومة الإسرائيلية مناقشات مع الكونغو ودول أخرى لترحيل آلاف الفلسطينيين من غزة.

وأضاف البيان “من الأفضل لأولئك الذين يريدون أن ينظروا إلى هذه التصريحات باعتبارها تصريحات معزولة أو استفزازات أن يواجهوا الواقع”، وهذا الواقع هو في المقام الأول تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، الذين وصفهم وزير الدفاع الإسرائيلي بأنهم “حيوانات”، في حين استخدم القادة السياسيون العسكريون الآخرون والمتطرفون الدينيون مصطلحي “السرطان” و”الحشرات”.

وذكر البيان أنه تم تهجير آلاف المدنيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، حيث ما زالوا يتعرضون للقصف العشوائي. وحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسقط الجيش الإسرائيلي على غزة أكثر من 30 ألف طن من القنابل، أي ما يعادل قنبلتين نوويتين.

ودُفن آلاف الأطفال والرضع تحت الأنقاض أو قُتلوا بين أيدي آبائهم على يد قناصة الجيش الإسرائيلي.

فضلا عن التدمير الممنهج للمنازل والبنى التحتية المدنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومصادر مياه الشرب ومحطات الطاقة ومحطات معالجة الصرف الصحي وغيرها.

يضاف إلى هذا الهجمات والغارات والحملات العقابية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي وصفها يهودا فوكس، الجنرال الإسرائيلي المسؤول عن الضفة الغربية، بأنها مذابح.

وقال البيان “لم يعد المسؤولون الإسرائيليون يترددون في الظهور كما يفعل المتطرفون الآخرون خلف خريطة ‘إسرائيل الكبرى’ بما في ذلك فلسطين والأردن وجزء من مصر وسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية مع التعليق: ‘هذه هي خريطة بلدي باسم الله’ أعطاها للشعب اليهودي منذ أكثر من 4000 عام”.

و”تحدث العديد عن عملية تطهير عرقي حقيقية، ولم يعودوا يترددون في المقارنة مع ما تم تطبيقه على يهود أوروبا، أو في حقبة أبعد، على الهنود في أمريكا.”

وختم المجلس البيان بالقول “لقد حان الوقت لأن تصمت الأسلحة والقنابل لإفساح المجال أمام الأمل في التوصل إلى حل عادل ودائم”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى أمس السبت 22722  ألف شهيد، و58166 جريح، ودمارا هائلا في المنشآت والبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة مباشر