مخاطر تهدد معرض إكسبو 2020 في دبي

عمليات إنشاء موقع معرض إكسبو 2020 في دبي
عمليات إنشاء موقع معرض إكسبو 2020 في دبي

يعمل عشرات الآلاف على بناء مدينة جديدة تتكلف 7 مليارات دولار في صحراء دبي استعدادا لمعرض إكسبو الدولي الذي ستستضيفه الإمارة من 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى 10 أبريل/نيسان 2021.

يواجه المعرض حسب تقرير نشرته وكالة أسوشييتدبرس مؤخرا مخاطر تهدد نجاحه نظرا للتوتر السياسي والعسكري الذي يشهده الخليج العربي فضلا عن تعثر سوق العقارات في دبي بالتوازي مع المشاكل التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

 ما هو معرض إكسبو؟
  • هو معرض عالمي يقام حاليا كل خمس سنوات، ويحتفي بالابتكارات والاختراعات الحديثة.
  • انعقدت أول نسخة من معرض إكسبو في حديقة هايد بارك في العاصمة البريطانية لندن عام 1851، بينما عُقدت أول نسخة منه على الأراضي الأمريكية في عام 1876 حيث شهدت عرض أول جهاز هاتف، وأول آلة كاتبة تجارية.
  • شهد معرض إكسبو 1889 المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، افتتاح برج إيفل الذي تم تشييده خصيصاً ليكون مدخلاً للمعرض.
  • فيما شهد معرض بوفالو 1901 المنعقد بالولايات المتحدة عرض أول جهاز أشعة سينية، وشهد معرض نيويورك 1939 عرض أول جهاز تلفزيون تجاري.
  • وانعقدت آخر نسخة من المعرض في عام 2015 بمدينة ميلانو الإيطالية.
  • ولم ينعقد المعرض في أي دولة عربية سابقا، حيث تمثل استضافة دبي له أول نسخة من نوعها في المنطقة العربية.
  • يشرف “المكتب الدولي للمعارض” على معارض “إكسبو” منذ عام 1928، وهو مكتب يضم في عضويته 161 دولة، وهو مسؤول عن تنظيم ووضع الجداول الزمنية للمعارض الدولية، وملفات الاستضافة، وعملية اختيار الدول المضيفة.
  • وتشارك في معارض “إكسبو” العديد من الدول، والهيئات الدولية، والشركات، ومنظمات المجتمع المدني من كافة أنحاء العالم.
إكسبو دبي 2020 بين الآمال والمخاوف
  • تأمل إمارة دبي أن يستقطب المعرض 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج دولة الإمارات، وذلك للاستمتاع بفعاليات المعرض.
  • تتوقع إمارة دبي أن يحقق المعرض ما يصل إلى 2.5 ٪ من إجمالي الناتج المحلي للإمارة خلال فترة انعقاده.
  • وتأمل الإمارات حسب ريم الهاشمي وزيرة الدولة والعضو المنتدب للجنة العليا لمعرض إكسبو دبي الدولي 2020 إلى أن يدفع المعرض باتجاه مزيد من التطور الاقتصادي وتحسين البنية التحتية وتوفير فرص جديدة للعمل وتشجيع الشركات ورجال الأعمال على ضخ المزيد من الاستثمارات، فضلاً عن تعزيز سمعة الإمارات على الساحة الدولية.
  • ويشير مسؤولو معرض إكسبو 2020 إلى أن مجموعة سيمنز الألمانية العملاقة تخطط لفتح مكتب لها في مكان انعقاد العرض بعد انتهائه. ويعتقدون أن العديد من الشركات الأخرى التي ستشارك في المعرض، ستحذو حذو سيمنز.
  • هذه الآمال بنجاح المعرض تهددها عدة مخاطر، فالعديد من نسخ معارض إكسبو السابقة حققت خسائر باهظة مثل معرض إكسبو 1984 في نيو أورليانز الأمريكية، والذي وصل حد الإفلاس ما دفع الحكومة الأمريكية لتبني خطة إنقاذ حكومية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
  • كما استقطب معرض إكسبو 2000 المنعقد في ألمانيا 18 مليون زائر، وهو رقم أقل بكثير من رقم 40 مليون زائر الذي كان من المتوقع حضورهم.
  • أما آخر نسخة في معرض إكسبو 2015 بمدينة ملاينو الإيطالية فقد شهدت أعمال شغب بسبب مزاعم تتعلق بالفساد.
  • وحذر بنك (الإمارات دبي الوطني) من أن العديد من المعارض العالمية تكلفت مبالغ أعلى من المتوقع، وفشلت في تحقيق العوائد المرجوة ما أدى إلى زيادة ديون الدول المضيفة.
  • أعمال الإنشاءات في موقع المعرض تأتي في ظل تدهور قطاع العقارات بدبي، والذي يعد المحرك الاقتصادي الرئيسي للإمارة منذ أن سمحت للأجانب بامتلاك العقارات ابتداء من عام 2002.
  • وساهم قطاعا العقارات والسياحة خلال العقد الأول من الألفية الثانية بقرابة 95% من الناتج المحلي لدبي.
  • لكن قطاع العقارات بدبي شهد مؤخرا انخفاضا في قيمته بمقدار الثلث عقب وصوله الذروة في عام 2014.
  • سبق أن ساعدت المضاربات العقارية والركود الاقتصادي في تراجع اقتصاد دبي في عام 2009، ما دفع حكومة دبي للإعلان آنذاك عن عجزها عن سداد ديون بلغت 26 مليار دولار تخص شركات عقارات تابعة لها.
  • الأزمة الاقتصادية آنذاك دفعت إمارة دبي لطلب مساعدة اقتصادية من إمارة أبوظبي لمنع تفاقم الأزمة وصولا لمرحلة الإفلاس.
  • وألحق الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ عام 2014 أضرارا باقتصاد إمارة دبي واقتصاد الإمارات عموما، فضلا عن تداعيات التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية وإيران، والحرب في اليمن.
  • ومن الشواهد التي تدعم التخوفات من عدم نجاح المعرض، إعلان كل من شركة “دبي القابضة” و”يونيفرسال ستوديوز للملاهي والمنتجعات” في عام 2016 إلغاء تنفيذ مشروع متنزه “يونيفرسال ستوديو” العالمي في دبي بعد أن شرعا في بنائه منذ عام 2008.
  • أعلن منتزه ترفيهي ضخم افتتح مؤخراً حسب وكالة أسوشييتدبرس بالقرب من موقع معرض إكسبو 2020 عن تحقيقه خسائر كبيرة بقيمة 57 مليون دولار في عام 2018 ما دفعه لإلغاء أعمال التوسعة المقررة به.
  • كما شهد مطار آل مكتوم الدولي تأخيرات متكررة في تنفيذ أعمال التوسعة المقررة به لأسباب مالية.
  • وشهدت أعمال الإنشاءات الخاصة بموقع معرض إكسبو 2020 وقوع 43 حادثا خطيرا، حسب روب كولينغ  نائب رئيس السلامة والبيئة للمعرض ما أسفر عن وفاة عاملين وإصابة آخرين.
المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر