رونالدو إلى النصر السعودي.. فيفا يسلط الضوء على لاعبين من النخبة انتقلوا لأماكن أبعد

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (غيتي)

ربما يؤدي انتقال كريستيانو رونالدو إلى إسدال الستار على واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ كرة القدم الأوربية، بعد أن قرر البرتغالي الانتقال لفريق النصر السعودي.

سيصبح الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات أحد -إن لم يكن أكثر اللاعبين شهرة- الذين يظهرون في الدوري السعودي للمحترفين، لكنه ليس بأي حال أول من يخطو هذه الخطوة.

وصار تقليدًا أن يقوم اللاعبون من النخبة في قضاء آخر مدة في حياتهم المهنية في دوري مختلف، وبعيد عن الدوريات التي تعودوا اللعب فيها.

وفي السياق، يُلقي موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظرة على كيفية أداء سلسلة من النجوم البارزين الآخرين بعد القيام بتلك الخطوة، بما في ذلك عظماء مثل بيليه ويوهان كرويف، وثنائي خط الوسط الإسباني الأسطوري.

بيليه (نيويورك كوزموس)

عام 1975، عندما انضم الأسطورة بيليه إلى فريق نيويورك كوزموس التابع اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم، كان البرازيلي قد عزز مكانته بالفعل بين أفضل اللاعبين الذين مارسوا اللعبة، بعد أن فاز بثلاث نهائيات لكأس العالم.

ورغم تقدمه في السن إلا أن بيليه ظل مطلوبًا في الولايات المتحدة، ونجح في ترك أثر كبير حيث سجل 37 هدفًا وقدم 30 تمريرة حاسمة في 3 سنوات مع فريق كوزموس، الذي فاز بلقب دوري كرة القدم في الولايات المتحدة، عام 1977.

فرانز بيكنباور (نيويورك كوزموس)

بعد توقيعه مع أحد أساطير كأس العالم، بيليه، كرر كوزموس الأمر في عام 1977 بعد أن وقّع مع بيكنباور، الذي لعب 4 مواسم للنادي الأمريكي إلى جانب عودته القصيرة إلى ألمانيا مع هامبورغ.

ويمكن للاعب بايرن ميونيخ الكبير بالتأكيد أن ينظر إلى وقته في دوري كرة القدم الأمريكية على أنه كان نجاحًا، حيث فاز بالدوري الأمريكي ثلاث مرات، كانت المرتان الأخيرتان من دون بيليه.

اللاعب الألماني فرانك بيكنباور
اللاعب الألماني فرانك بيكنباور (غيتي)

يوهان كرويف (لوس أنجلس أزتيك وواشنطن دبلوماتس)

يُعد كرويف ضمن الفئة الأعلى ممن انتقلوا إلى أمريكا الشمالية في أواخر سبعينيات القرن الماضي، ولعب لكلٍ من لوس أنجلس أزتيك وواشنطن دبلوماتس بعد تقاعده القصير عام 1978.

اشتكى اللاعب المبتكر الهولندي من اللعب على أرضية صناعية في الولايات المتحدة. قبل أن يناقض اتجاه معظم اللاعبين في هذه القائمة، حيث عاد كرويف إلى أوربا في نهاية مسيرته، وقاد أياكس إلى تحقيق لقبين إضافيين في الدوري الهولندي. بالإضافة إلى فوزه مع منافسه الرئيسي، فيينورد باللقب أيضًا.

صامويل إيتو (آنزي ماخاتشكالا)

رغم أن انتقال العديد من هؤلاء اللاعبين كان مفاجئًا، لكن القليل منهم خلق القدر نفسه من الصدمة مقارنة بانتقال صامويل إيتو، عام 2011، من إنتر إلى الفريق الروسي آنزي ماخاتشكالا.

أحرز إيتو 25 هدفًا في الدوري لصالح آنزي ونافس في أوربا، قبل أن يُقلص مالكه الملياردير سليمان كريموف طموحاته في النادي الذي تم حله الآن، مما دفع المهاجم للتوجه إلى تشيلسي.

اللاعب الكاميروني صامويل إيتو
اللاعب الكاميروني صامويل إيتو (غيتي)

تشافي (السد)

أنهى تشافي فترته المميزة مع برشلونة فائزًا بلقب دوري أبطال أوربا، عام 2015، واختار قضاء آخر 4 سنوات في تمثيل فريق السد القطري، قبل أن يمارس دور المدرب في النادي ذاته.

حصد الفائز بكأس العالم 2012 لقب القطري مرة واحدة لاعبًا ومرة مدربًا قبل العودة إلى كامب نو العام الماضي، بعد أن لعب وأدار أكثر من 100 مباراة مع السد.

أندريس إنييستا (فيسيل كوبي)

في 2018، ترك واحد من أبرز أساتذة التمريرات نادي برشلونة، عندما انضم إنييستا إلى فريق فيسيل كوبي في الدوري الياباني في انتقال مفاجئ.

بالنظر إلى أنه لا يزال قائد الفريق في سن 38 عامًا، لا بد أن إنييستا استمتع بوقته في اليابان، إذ انضم إليه منذ ذلك الحين مواطنيه بويان كركيتش وسيرغي سامبر.

اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش
اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (غيتي)

زلاتان إبراهيموفيتش (لوس أنجلوس غالاكسي)

تمتع معظم اللاعبين المذكورين في القائمة بنوع من النجاح -سواء كان ذلك داخل الملعب أو خارجه- لكن القليل منهم يمكنه مضاهاة إنجازات إبراهيموفيتش.

كان إبراهيموفيتش -مثل رونالدو- في سن السابعة والثلاثين عندما غادر مانشستر يونايتد، عام 2018، وسجل 53 هدفًا في الدوري الأمريكي مع غالاكسي في موسمين ناجحين للغاية قبل العودة إلى أوربا لمساعدة ميلان على الفوز بلقب الدوري الإيطالي في وقتٍ سابق من العام الجاري.

في حين، يبدو من غير المرجح أن يعود رونالدو إلى كرة القدم الأوربية، نجح إبراهيموفيتش في فعل ذلك، وربما سيراهن القليل على إمكانية قيام النجم البرتغالي بالمثل.

خاميس رودريغيز (الريان)

بعد أن حقق نجاحات مع فريقيْن أوربييْن من الوزن الثقيل -ريال مدريد وبايرن ميونيخ- بعد تألقه في كأس العالم 2014، وانتقاله بعد ذلك إلى إيفرتون. قرر الكولومبي روديغيز أن ينتقل إلى الريان القطري قبل أن ينضم لاحقًا إلى أولمبياكوس اليوناني.

المصدر : موقع الفيفا