“أسعد رجل في العالم”.. كيف أسهم رونالدينيو في تشكيل مسيرة ميسي؟ (فيديو)

رونالدينيو بمثابة الأب الروحي لليونيل ميسي في برشلونة (الأوربية)

نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريرًا تحدّث فيه عن أثر النجم البرازيلي السابق رونالدينيو جاوتشو في حياة قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وذكر التقرير أن رونالدينيو كان يُعَد الأب الروحي لصاحب الكرة الذهبية 7 ليونيل ميسي، خلال فترتهما في برشلونة.

تُعَد علاقة رونالدينيو الإرشادية بميسي أحد موضوعات فيلم “أسعد رجل في العالم“، وهو فيلم وثائقي عن النجم البرازيلي.

بدأت هذه القصة في عام 2005، عندما حصل رونالدينيو بالفعل على لقب أفضل لاعب في العالم من الفيفا مرة واحدة، وكان النجم العالمي الأول في هذه اللعبة.

خوانجو كاستيلو، المسؤول عن سد الفجوة بين فِرق شباب برشلونة والفريق الأول، هو الشخص الذي يروي في الفيلم كيف حدث اللقاء الأول بين الأسطورتين.

البداية

“هل أنت مجنون؟” هكذا قال النجم البرازيلي لكاستيلو مباشرة بعد جلسة تدريب ميسي الأولى مع الفريق الأول لبرشلونة.

أجاب كاستيلو “ما الخطب يا روني، هل هو بهذا السوء؟”، فرد رونالدينيو “لا، بل كان من المفترض أن يتدرب معنا”، قالها بسعادة بعد الذي رآه في ذلك الشاب صباح ذاك اليوم. وكانت هذه بداية صداقة ميّزت حياتهما.

رونالدينيو وميسي خلال التدريبات 2007 (الأوربية)

تنبؤ في محله

أصر رونالدينيو على الاقتراب من الأرجنتيني، مما جعله يجلس بين نجوم الفريق. قال ميسي، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا فقط في ذلك الوقت “أنا خجول جدًّا، يستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم”.

حتى أن رونالدينيو قام بتمشيط شعر اللاعب الشاب. ذات يوم، سأل كاستيلو “لماذا لا تقوم بتمشيط شعري أيضًا؟”. لم يستغرق وقتًا طويلًا للرد. وتوقّع البرازيلي “لأنك لن تكون أفضل لاعب في العالم بينما هو سيكون”.

رونالدينيو وميسي في مبارة بمصر أكتوبر 2007 (الأوربية)

الهدف الأول لميسي

وما زال البرازيلي يجد طريقة ليكون محفورًا إلى الأبد في ذاكرة ميسي وأولئك الذين يتابعون مسيرة الأرجنتيني.

في عام 2005، صنع رونالدينيو الهدف الأول في مسيرة ميسي ضد نادي ألباسيتي الإسباني، وكان قد سجل بالفعل هدفًا مشابهًا في المباراة نفسها لكن الحكم ألغاه.

يتذكر ميسي والابتسامة على وجهه “كان بإمكانه القيام بالكثير من الأشياء في تلك اللقطة، لكنه فضّل الانتظار وتقديم المساعدة لي”. وقال رونالدينيو “لن ينسى أبدًا ذلك الهدف الأول له، وكلما تذكّره.. سيتذكرني، لقد أعطيته التمريرة”.

كان الاثنان في الملعب معًا مشاركَين في إنجازات مهمة، مثل دوري أبطال أوربا في 2005/2006، والدوري الإسباني في 2004 و2005.

رونالدينيو رأى ازدهار ميسي، وقبل وقت قصير من مغادرته، سلّم العرش للنجم الأرجنتيني. كان ذلك في مباراة التعادل 3-3 مع ريال مدريد، سجل ميسي خلالها ثلاثة أهداف.

الباقي سيذكره التاريخ

انتهى الأمر بترك رونالدينيو النادي في موسم 2007، ووافق برشلونة على رحيله إلى ميلان. في تلك اللحظة وصل بيب غوارديولا لتدريب برشلونة، والباقي سيذكره التاريخ.

وقال ميسي “ما حدث (بعد رحيل رونالدينيو) كان قبيحًا. لم يستحقه بعد ما فعله للنادي، بعد أن غيّر تاريخ برشلونة. طريقة رحيله كانت غريبة جدًّا”.

“أتمنى لو نضجتُ بجواره لسنوات”

في واحدة من التدريبات الأخيرة التي شارك فيها الثنائي، أخبر رونالدينيو ميسي أن القميص رقم 10 سيكون له.

واعترف الأرجنتيني الذي حصل على هذا الشرف بأنه يود تمديد تلك الفترة. واختتم حديثه قائلًا “أتمنى لو أنني نضجت بجواره سنوات عدة أخرى”.

المصدر : موقع الفيفا