تقرير: المؤثرون والمشاهير وتيك توك يتقدمون على الصحفيين كمصادر أخبار للشباب

تطبيق "تيك توك" يغير من خوازرمياته لحماية القصّر
تطبيق "تيك توك" (غيتي)

أظهر تقرير عن الإعلام الرقمي لمعهد رويترز لدراسات الصحافة أن الشباب يفضلون معرفة الأخبار من المؤثرين والمشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الصحفيين أو المواقع الإلكترونية.

واستند التقرير السنوي عن الإعلام الرقمي لعام 2023 إلى استطلاعات للرأي عبر الإنترنت أجرتها شركة “يوغوف” للأبحاث وشملت 94 ألف شخص في 46 بلدًا.

وذكر التقرير أن غالبية مستخدمي تيك توك وسناب تشات وإنستغرام يقولون إنهم يهتمون بالمؤثرين والمشاهير كمصدر للمعلومات. في المقابل، يحتفظ الصحفيون بالدور الأبرز على فيسبوك وتويتر، الشبكتين الأقل شعبية بين الشبان.

وبين هذه الشبكات، يشهد تطبيق تيك توك “أقوى نمو” إذ يستخدمه 20% من الشباب ما بين 18 و24 عامًا كمصدر للوصول إلى المعلومات، بزيادة 5 نقاط مئوية عن العام 2022.

وأفاد 28% فقط من المستطلعين في 2023 أنهم يحصلون على معلوماتهم من فيسبوك، مقابل 42% في 2016.

ويعود ذلك إلى عاملين، أولهما “ابتعاد” فيسبوك عن قطاع الأخبار الذي لم يعد أولوية استراتيجية له على ما يبدو، وثانيهما أن الشبكات القائمة على الفيديو “تستأثر بصورة متزايدة باهتمام الأصغر سنًا”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نيك نيومان، الذي شارك في إعداد التقرير، أن كلمة “أخبار” بالنسبة لجيل تيك توك لها معنى أوسع بكثير من مفهومها التقليدي المرتبط بالسياسة والعلاقات الدولية.

وأوضح معهد رويترز في دراسة صدرت العام الماضي أن الأخبار بنظر الشباب “تعني أي جديد في أي قطاع كان، كالرياضة والترفيه وأخبار المشاهير وأحداث الساعة والثقافة والفنون والتكنولوجيا وسواها”.

وقال أقل من ثلث المشاركين في المسح إن اختيار قصص إخبارية لهم بناء على ما اطلعوا عليه من قبل هو طريقة جيدة للحصول على الأخبار بانخفاض 6 نقاط عن 2016 عندما طرح المسح هذا السؤال آخر مرة، وما زال الأفراد يفضلون إلى حد ما أن يتم اختيار الأخبار لهم من خلال الخوارزميات أكثر من أن يختارها لهم رؤساء تحرير أو صحفيون.

وانخفضت الثقة في الأخبار بنقطتين مئويتين العام الماضي، متراجعة عن مكاسب تحققت في الكثير من الدول في ذروة جائحة فيروس كورونا.

وفي المتوسط، يقول 40% إنهم يثقون في أغلب الأخبار التي يطلعون عليها أغلب الوقت، وشهدت الولايات المتحدة زيادة بلغت 6 نقاط مئوية في الثقة في الأخبار لتصل إلى 32%، لكنها تظل بين الدول الأكثر انخفاضًا في المسح.

ويقول 56% في المناطق كلها التي جاء منها مشاركون في المسح إنهم قلقون من فكرة قدرتهم على التمييز بين الأخبار الحقيقية والزائفة على الإنترنت بزيادة نقطتين مئويتين عن العام الماضي.

وكشف المسح أن 48% يقولون إنهم مهتمون جدًا أو بشدة في الوصول إلى الأخبار، بانخفاض من 63% في 2017.

المصدر : وكالات