حميدتي: السياسيون هم من يمنحون الفرص للانقلابات في السودان (فيديو)

نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس الثلاثاء، إن السياسيين هم من يمنحون الفرص للانقلابات بسبب انشغالهم بالسياسة وإهمال التنمية، على حد قوله.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف قوى “إعلان الحرية والتغيير” وحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخلال مخاطبته لقوات الدعم السريع التي يترأسها -في منطقة قري شمال العاصمة الخرطوم- أضاف حميدتي “السياسيون هم من يمنحون الفرص للانقلابات بانشغالهم بالسلطة وإهمال التنمية”، على حد وصفه.

وقال حميدتي إن هناك انجازات تحققت تمثلت في إنهاء حصار للسودان دام 30 عاما وشطب جزء كبير من ديونها وعودتها للمجتمع الدولي.

وأضاف نائب رئيس المجلس السيادي أن ثمة إخفاقات كثيرة أيضا سببها “السياسيون”، على حد وصفه.

وتابع حميدتي “السياسيون لو أصبح لديهم وطنية وأصبحوا وطنيين صالحين وأصبحت مصلحتهم السودان لسارت البلد بشكل طيب”، على حد قوله.

وأشار حميدتي إلى أن السودان به خيرات كثيرة وليس لديه مشكلة في الموارد وإنما الأزمة في “البشر”، على حد وصفه.

وقال إنه يتعين على هؤلاء “البشر” أن يبحثوا عن مصلحة السودان أين ويتجهوا إليها جميعا.

وأكد حميدتي أن السودان ليس في الوضع الذي يستحقه، قائلا إن “العسكريين لن يُحدثوا إنقلابا إذا فوت السياسيين عليهم الفرصة بإحداث تحول حقيقي وتنمية حقيقية في البلاد”.

وقال “نحن العسكريين نريد تحولا ديمقراطيا حقيقا عبر انتخابات حرة ونزيهة ليس مثلما كان يحدث في السابق من غش من خلال تبديل صندوق بصندوق”.

وأشار حميدتي إلى إن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والشرطة هي “أوتاد السودان”، على حد وصفه.

وفي 11 أبريل/نيسان 2019، عزلت قيادة الجيش في السودان عمر البشير من الرئاسة تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ونفذ البشير انقلابا عسكريا، في 30 يونيو/حزيران 1989، على حكومة رئيس الوزراء حينها الصادق المهدي وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني” ثم أصبح رئيسا للبلاد خلال العام ذاته وحتى الإطاحة به.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات