سوق العقارات القطرية تستعد لاختبار كأس العالم

تخطط قطر، لزيادة المساحات السكنية بنحو 50%، والمساحات المكتبية بنسبة 40% في السنوات الثلاث القادمة، لمواجهة الطلب المتوقع من بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وفقًا لتقرير نشرته شركة “دي.تي.زد” للعقارات الأسبوع الماضي، فإن نصيب الأسد في عمليات الإنشاء الجارية هو لأبراج سكنية راقية، ومساحات مكتبية لرجال الأعمال، وفنادق ومراكز فخمة للتسوق.

• الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يطلب أن يكون لدى قطر ما لا يقل عن 60 ألف غرفة فندقية جاهزة لبطولة كأس العالم التي تستمر شهرًا، والتي تُقدر قطر أنها ستجتذب نحو 1.5 مليون من عشاق كرة القدم، وهو ما يزيد عن نصف عدد سكانها البالغ حوالي 2.6 مليون نسمة.
• تقرير “دي.تي.زد” يقدر أن لدى قطر نحو 25 ألفًا و500 غرفة وأنها ستضيف 15 ألف غرفة أخرى بحلول 2022.
• ستتم تلبية بقية الطلب من خلال غرف على متن سفن سياحية ومعسكرات صحراوية، وفقًا للجنة محلية تتولى تنظيم بطولة كأس العالم.
• من المتوقع أن تكون تلك المعسكرات على الطراز البدوي في الإعاشة لمنح الزائرين فرصة اختبار نمط الحياة الصحراوي.

• يجري معظم البناء داخل مدينة جديدة تمامًا، لوسيل، المقامة على مساحة 38 كيلومترًا مربعًا شمالي الدوحة والتي تنتشر فيها أبراج تجارية وفنادق ومراكز للتسوق في مراحل متنوعة من الإنشاء.
• تتولى شركة الديار القطرية التي تسيطر عليها الدولة تشييد مدينة لوسيل، التي من المقرر أن تستوعب 200 ألف مقيم و170 ألف موظف.
• لوسيل تحتضن أكبر استاد لكأس العالم في قطر وهو مزود بعدد 80 ألف مقعد سيستضيف مباراتي الافتتاح والختام.
• كوليرز إنترناشيونال، التي كان مكتبها من بين الداخلين المبكرين إلى لوسيل، تقول إن جلب شركات لشغل فيض الأبراج التي تدخل السوق قبل عام 2022 سيكون مهمة شاقة.

• أدريان كامبس مدير كوليرز في قطر، قال “هناك فائض هائل في المعروض المكتبي وفي حين سيسهم كأس العالم 2022 في استيعاب مساحة، فثمة حاجة لصناعات جديدة لجذب شاغلي مكاتب كبار في المدى المتوسط إلى الطويل”.
• قطر أقرت الشهر الماضي قانون استثمار يسمح للأجانب بالملكية الكاملة للشركات في مسعى لتحفيز النشاط، وعلى مدار سنوات جعلت قطر مناطق محددة راقية مثل لوسيل مفتوحة أمام الأجانب، لكن وسطاء يقولون إن الطلب يظل منخفضًا.

• إجمالي مساحات متاجر التجزئة زاد إلى المثلين في ثلاث سنوات، وسينمو بنسبة 50% إضافية بحلول 2021 مع إضافة تسعة مراكز تسوق جديدة، وفقًا لدي.تي.زد.
• بعد 2022، تواجه العقارات القطرية آفاقا ضبابية. وبخلاف ملاعب كرة القدم، فإن قطر لم تحدد خططًا لمصير البنية التحتية التي يجري تطويرها لكأس العالم، بعد البطولة.
• ريتشارد راينر الذي يقوم بمسح عقاري لدى دي.تي.زد، قال “هناك الكثير من الضبابية بشأن من أين سيأتي ذلك الطلب على وجه الخصوص؟”.
• وسطاء عقاريون ومصرفيون ومحللون، يقولون إن هناك فائضًا في المعروض في السوق العقارية القطرية قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وهو ما يعكس تراجعا في السوق العقارية في منطقة الخليج بعد هبوط أسعار النفط.
• قطر تواجه تحديًا إضافيًا يتمثل في مقاطعة دبلوماسية وتجارية فرضتها السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر، وانخفضت أسعار العقارات السكنية حوالي 10% منذ يونيو/حزيران 2017، حين بدأت المقاطعة، في حين تراجعت أسعار العقارات الإدارية بنسبة مماثلة وفقًا لمحللين وخبراء اقتصاديين. ويقولون إن أسعار الإيجارات هبطت 20% من مستواها قبل ثلاث سنوات.
• مراكز التسوق، التي تفتقر إلى المتسوقين السعوديين أو الإماراتيين الذين كانوا يفدون إليها قبل الحصار، من بين المتأثرين الأكثر وضوحًا، مع اضطرار البعض لإغلاق متاجر في الأشهر الأخيرة.
• جيسون توفي الخبير الاقتصادي لدى كابيتال ايكونوميكس، قال “قطاع العقارات القطري كان أحد الضحايا الرئيسيين للحصار المفروض منذ منتصف 2017”.

• قطر فازت عام 2010، باستضافة مونديال العالم لسنة 2022، وهي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تحقق هذا الإنجاز.
• مباريات البطولة ستجري في الفترة من 21 من نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حيث يُنظم نهائي المونديال في 18 من ديسمبر/كانون الأول الذي يوافق اليوم الوطني لدولة قطر.
• منظمة العفو الدولية (أمنستي) حذرت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من توسعة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لتشمل السعودية والإمارات، في ظل السجل الحقوقي السيء للبلدين.
• السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، فرضت مقاطعة دبلوماسية وتجارية على قطر في يونيو/حزيران 2017، ما عّقد من إمكانية تقاسم المباريات مع جاراتها في حال إقامة بطولة موسعة.