مسلسل حارة اليهود يشعل جدلا مصريا إسرائيليا

مسلسل حارة اليهود

أثار عرض مسلسل حارة اليهود حالة من الجدل داخل الأوساط الإسرائيلية والمصرية على حد سواء.

فقد أشادت به بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية لتقديمه صورة إيجابية عن اليهود، بينما طالب بعضها بالتريث لحين الانتهاء من عرضه.

وفي المقابل اعتبره مصريون تكريسا للعهد الجديد الذي يشهد تقاربا في العلاقات مع إسرائيل بعد الانقلاب.

 
اليهود طيبون ، لكنهم توسعيون
هكذا حاول مسلسل حارة اليهود المعروض الأن في مصر  تصدير صورة إيجابية لليهود ربما لم تكن موجودة في مسلسلات مماثلة سابقة، طالما وصفتهم بصفات سلبية أبرزها العنصرية والخيانة والتخابر، بل كادت أن تسهم في أزمة دبلوماسية كما حدث مع مسلسل فارس بلا جواد عام 2002.

المسلسل حظي باهتمام خاص من قبل السفارة الإسرائيلية التي تابعت الحلقات الأولى منه مؤكدة مباركتها له لإظهاره الجانب الإنساني لليهود، على حد وصفها، حيث قالت السفارة على صفحتها الرسمية على الفيسبوك “شاهدنا في سفارة إسرائيل أولى حلقات المسلسل المصري حارة اليهود، ولقد لاحظنا لأول مرة أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية، كبني آدم قبل كل شيء ونبارك على هذا”. بينما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية نتاج العهد الجديد في العلاقات مع مصر بعد الانقلاب

البعض ربط هذا التقارب بين السيسي وإسرائيل وتصريحات المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي بشأن العدو الواحد.

مؤلف المسلسل كان له رأي أخر، حيث أشار إلى أنه يدين الصهيونية والعنصرية الإسرائيلية، ويظهر إسرائيل كدولة معتدية وغازية، مشددا على أن الجمهور سوف يلمس هذا المعنى مباشرة. وهي تبريرات ربما لم تكن مقنعة لهؤلاء.

و اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على المسلسل حيث قال الناشط “فارس العهد الأخير”  على صفحته: “دا اختراق صهيوني واضح لمصر لتحسين صورة الصهاينة إمعانا في التطبيع وتمهيدا لمرحله من السيطرة الكاملة على مصر زي ما اخترقوا الغرب ووضعوا قوانين مثل معاداة السامية”.

في حين قال “Abo Omar” إنه “يجب إيقاف المسلسل فورا لأنه فيه مغالطات لصالح الصهاينة” .

و في تعليق آخر قالت Om Youssef Naser “زوروا التاريخ واقلبوا الحقائق ومجدوا في العدو وشيطنوا في الصديق وانتظروا الشكر من أفيخاي أدرعاي علي حسن التعاون وبيع القضية وتهجير أهل سيناء وعدم إعمارها وانسوا أسرانا وانسوا مدرسة بحر البقر وانسوااا وعيشوا وهم حارة اليهود “.