الأونروا ترفض إخلاء مواقعها في رفح رغم تهديدات الاجتياح البري

“سنحافظ على وجودنا في رفح أطول فترة ممكنة”

أونروا غزة
نازحون فلسطينيون في إحدى مدارس الأونروا بقطاع غزة (الفرنسية)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنها لن تترك مواقعها في مدينة رفح، رغم طلب الاحتلال الإسرائيلي إخلاء شرقي المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.

وقالت الوكالة الأممية، اليوم الاثنين، في منشور عبر منصة إكس، إن هجوم إسرائيل على رفح يعني المزيد من المعاناة والقتلى المدنيين، مضيفة أن “العواقب ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص”.

وأكدت الوكالة أنها ستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس.

وفي وقت سابق الاثنين، ألقت طائرات إسرائيلية، منشورات ورقية في أجواء مدينة رفح بأقصى جنوبي قطاع غزة، تطالب القاطنين في المناطق الشرقية من المدينة بإخلائها “مؤقّتًا” والتوجه نحو منطقة المواصي غربي القطاع.

وزعم الجيش الإسرائيلي في المنشورات التي سقطت على الأحياء الشرقية من مدينة رفح، أنه وسّع المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي غربًا.

ومنطقة المواصي تقع في غربي قطاع غزة وتمتد حدودها عرضا من دير البلح في الوسط إلى أقصى جنوبي رفح بجنوب القطاع، ولجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية، ولا يتوفر فيها أي من مقومات الحياة ولا يمكنها استيعاب المزيد من النازحين، حسب مصادر محلية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر