للمرة الثانية.. سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة

فيليب لازاريني المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) (غيتي)

أعلن فيليب لازاريني المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن السلطات الإسرائيلية منعته من الدخول إلى قطاع غزة للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع، دخل لازاريني قطاع غزة 4 مرات.

وكتب لازاريني، اليوم الأحد، على منصة (إكس): “في هذا الأسبوع، رفضوا -للمرة الثانية- دخولي إلى غزة حيث كنت أعتزم أن أكون مع زملائنا في أونروا بمن فيهم أولئك على الخطوط الأمامية”.

وأضاف: “تواصل السلطات الإسرائيلية منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأمم المتحدة”.

وتابع “في الأسبوعين الماضيين فقط، سجّلنا 10 حوادث شملت إطلاق نار على قوافل وعمليات اعتقال موظفين لدى الأمم المتحدة تضمّنت تنمرًّا وتجريدهم من ملابسهم وتهديدات بالسلاح وتأخيرًا لفترات طويلة عند نقاط التفتيش ما أجبر القوافل على التحرك في الظلام أو إجهاض مهمتها”.

ودعا لازاريني إلى “تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن التجاهل الصارخ للعاملين والعمليات والمرافق الإنسانية”.

وأشار المسؤول الأممي، إلى إطلاق صواريخ على منطقة كرم أبو سالم ما أدى إلى إغلاق المعبر، الذي يتم استخدامه في معظم عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.

وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في موقع كرم أبو سالم ومحيطه، بصواريخ قصيرة المدى.

وقالت القناة (12) الإسرائيلية إن القصف الذي تعرضت له منطقة كرم أبو سالم، بـ10 قذائف هاون وصواريخ أخرى، أدى إلى إصابة 14 إسرائيليًا، بينهم 4 بحالة خطرة.

ودعا لازاريني، السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك إلى الشمال.

واعتبر أن منع وصول المساعدات الإنسانية يعد انتهاكًا للقانون الإنساني.

كما طالب مفوض (الأونروا)، بإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن التجاهل الصارخ للعاملين والعمليات والمرافق الإنسانية، وجميعها محمية بموجب القانون الدولي.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات