قيادي بحماس: نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدون تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة (فيديو)

أكد ضرورة إحكام العبارات وتوضيح المفاهيم في الورقة المقترحة بحيث لا تخضع للتأويل والتفسير كما هي عادة الاحتلال

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران “كنا دومًا الطرف الأحرص منذ اليوم الأول لبدء هذه المفاوضات على التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب، وينهي معاناة شعبنا في قطاع غزة”.

وأضاف بدران، السبت، لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن قيادة الحركة قامت بدراسة المقترح الأخير للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأجرت مشاورات مكثفة بشأنه مع مختلف الفصائل الفلسطينية.

واستطرد “ذهب وفد حماس بروج إيجابية وجدّية كاملة إلى القاهرة للحديث عن تفاصيل الورقة المقترحة، وضرورة أن يكون هناك إحكام للعبارات وتوضيح للمفاهيم الواردة بحيث لا تكون خاضعة للتأويل والتفسير كما هي عادة الاحتلال”.

حسابات نتنياهو

وتعليقًا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم إرسال وفد للتفاوض إلى القاهرة، قال بدران “نتنياهو تعمّد تعطيل التوصل إلى اتفاق في جولات التفاوض السابقة، ويبدو أنه يقوم مع حكومته اليمينية المتطرفة بالشيء ذاته في هذه الجولة”.

وأضاف بدران أن موقف وفد حماس في المفاوضات لا يعبّر فقط عن موقف كل قادة حماس بل عن الموقف الوطني الفلسطيني، في حين يبقى نتنياهو مشغولًا بالتجاذبات السياسية داخل مجلس الحرب، ويحاول إرضاء اليمين المتطرف، كما يحاول إرضاء جزء من المتظاهرين.

وأضاف بدران “من الواضح أن حسابات نتنياهو لا ترتبط بالتوصل إلى اتفاق، ولكن ترتبط بشخصه ومستقبله السياسي”.

مظاهرة لأهالي الأسرى الإسرائيليين تندد بموقف نتنياهو
مظاهرة لأهالي الأسرى الإسرائيليين تندد بموقف نتنياهو (رويترز)

نقاط أفضل في المقترح الحالي

وأوضح بدران أن “المقترح الأخير المعروض على حركة حماس يتضمن بعض النقاط التي هي أفضل مما كان يُطرَح سابقًا، هذا على الرغم من أن مطالب حماس لم تتبدل، ولم تقم برفع سقف مطالبها أو تخفيضه”.

وأكد أن المفاوضات “مرتبطة بمصير شعبنا وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليه، وبالتالي لا يمكن أن نقبل بعبارات تحتمل أكثر من تفسير وتأويل، والإشكالية أن الاحتلال يتلاعب بالألفاظ والعبارات”.

وأشار إلى أن “رفض نتنياهو أن يرسل أصلًا وفدًا مفاوضًا إلى القاهرة هو دليل واضح على عدم رغبته في التوصل إلى اتفاق، ورغم كل ما يقال عن تقدّم في المفاوضات، لكن يبقى نتنياهو هو الطرف الوحيد المعطّل للوصول إلى اتفاق”.

ولفت إلى أنه لا توجد ضغوط على حماس للقبول بهذا المقترح أو ما سبقه، وأن قيادة الحركة لن تغيّر موقفها.

الموقف الأمريكي

وتعليقًا على ما ذكره مسؤولون أمريكيون، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن مسؤولية حركة حماس عن عدم التوصل إلى اتفاق، قال بدران “الولايات المتحدة شريكة في الحرب بتقديمها المال والسلاح لإسرائيل إضافة إلى مساندتها لها بالفيتو في مجلس الأمن”.

وأضاف أن الجانب الأمريكي “ليس طرفًا محايدًا أو نزيهًا، وكل متابع للمفاوضات يعلم أن التعطيل للاتفاق هو من نتنياهو خوفًا على نفسه وعلى مستقبله السياسي”.

وأوضح أنه لم يطلب أي طرف رسمي من حماس تقديم الرد على المقترح خلال مدة معيَّنة.

وتابع “طلبنا إضافة ضامنين لأي اتفاق يتم التوصل إليه، وتحدثنا عن تركيا وأيضًا عن روسيا على المستوى الدولي، وذلك نظرًا لأنه لا يمكن التعويل على الولايات المتحدة وحدها ضامنًا للاتفاق بسبب انحيازها إلى إسرائيل”.

المصدر : الجزيرة مباشر