تقرير: الاحتلال يستغل أمراض معتقلي سجن الرملة لتنفيذ إجراءات خطيرة ومعقدة

“جرائم طبية وتنكيل”

وقفة في رام الله بالضفة الغربية دعمًا للأسرى في السجون الإسرائيلية، 27 فبراير (الفرنسية)

كشفت هيئة حكومية فلسطينية أن الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية يتعرضون لجرائم طبية وتنكيل وتعذيب خاصة في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، السبت، إن الأسرى المرضى والمصابين في مستشفى سجن الرملة -مرفق صحي يتبع مصلحة السجون الإسرائيلية ويلقبه الأسرى “المسلَخ”- يتعرضون لجرائم إهمال طبي وتنكيل وانتهاكات ممنهجة.

وقفة تضامن تطالب بالإفراج عن الأسرى وإعادة جثث الشهداء الفلسطينيين، مدينة الخليل 27 فبراير

وضع المرضى في بيئة خطرة

واستنادًا إلى زيارات قام بها محامو الهيئة للسجن يوم الخميس، ذكرت الهيئة أن السجانين يستغلون أمراض المعتقلين وإصاباتهم لوضعهم في بيئة يومية خطرة ومعقدة، وفيها تهديد حقيقي لبقائهم على قيد الحياة.

وأوضحت الهيئة أن كل الإجراءات من إدارة المعتقلات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي فُرضت على المرضى أيضًا، ويضاف إليها تعصيب الأعين والتقييد خلال الخروج للقاء المحامي أو الزيارة في الذهاب والعودة، مما دفع المرضى إلى اتخاذ قرار بعدم الخروج للمحامي أو تلقّي العلاج.

وقف العلاج الطبيعي

وأشارت الهيئة إلى صدور قرار من إدارة معتقل الرملة بوقف العلاج الطبيعي للمصابين والطعام الخاص الذي كان يُقدَّم للمرضى بأمراض المعدة والجهاز الهضمي، كما سُحب الهاتف العمومي الذي كان يُستخدَم للتواصل مع الأهل.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن كل غرف المعتقلين المرضى تحولت إلى زنازين، ولا يوجد فيها أدنى المقومات الطبية والعلاجية.

إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية والعقابية بحق الأسرى الفلسطينيين بعد الهروب (الفرنسية)

إطلاق نار وتعذيب

وكشفت أن الغالبية العظمى من المعتقلين المرضى فيما يسمى مستشفى معتقل الرملة من قطاع غزة، هم ممن اعتُقلوا وتعرضوا لإطلاق النار والتعذيب بأيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي.

ونشرت الهيئة أسماء المعتقلين المرضى في سجن الرملة، علمًا بأن هناك عددًا آخر من المرضى محتجزين في زنازين خاصة، لا تتوفر عنهم أي بيانات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية