بلينكن: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيتسبب في أضرار تتخطى حدود المقبول

كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحذيراته من هجوم إسرائيلي كبير على مدينة رفح المكتظة في غزة، قائلا إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين.

وقال بلينكن في منتدى سيدونا الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا، أمس الجمعة، “في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول”.

وأدلى بلينكن بتصريحاته، بعد يومين من لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين في آخر جولة قام بها إلى الشرق الأوسط.

وقبل لقائه بلينكن، أكد نتانياهو عزمه على المضي في خطته لشن هجوم بري على رفح، المدينة المكتظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، مؤكدًا أن الاجتياح سيحدث “أيًّا كانت نتيجة المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى هدنة”.

وحذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارًا الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ خطتها في رفح التي نزح إليها حوالي 1.5 مليون فلسطيني هربًا من العدوان الإسرائيلي المدمر على أنحاء قطاع غزة خاصة الشمال.

وخلال منتدى سيدونا، حمّل بلينكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراء هدنة مع إسرائيل، قائلًا إن “العقبة الوحيدة بين سكان غزة ووقف إطلاق نار هي حماس”، وهو ما تنفيه حماس بشكل متكرر، مؤكدة أنها تبادر في المفاوضات وتناقشها بـ”روح إيجابية”، كما اتهمت حماس الإدارة الأمريكية بمحاولة الضغط على الوسطاء من أجل الضغط على الحركة للتنازل عن بعض شروطها، وهو ما ترفضه الحركة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمّرة على قطاع غزة مخلّفة، حتى الجمعة 34 ألفًا و622 شهيدًا، و77 ألفًا و867 مصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

كما تواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.