إسرائيل تخشى إدراجها على “القائمة السوداء” للأمم المتحدة

بسبب إيذائها أطفال غزة

غزة رفح أطفال
أطفال مصابون جراء قصف إسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة (رويترز)

تحدّثت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، عن خشية في تل ابيب من احتمال إدراجها على القائمة السوداء للأمم المتحدة بسبب إيذائها أطفال غزة، وذلك عقب تقرير أعدّته مبعوثة أممية معنية بحال الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة .

وقالت الهيئة “تثير التصريحات العديدة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضد إسرائيل، خاصة في ظل الحرب، مخاوف من إدراجها لأول مرة على القائمة السوداء بصفتها واحدة من 8 دول تؤذي الأطفال في مناطق النزاع”.

وأضافت “من المنتظر أن يُنشر الشهر المقبل (يونيو/حزيران) تقرير أعدّته مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بحال الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا”.

خلف الكواليس

وكشفت الهيئة أن “إسرائيل تعمل خلف الكواليس في محاولة لإقناع الأمم المتحدة بتصحيح التشوهات العديدة الواردة في مسودة التقرير”، وفق تعبيرها.

وقالت “يتوقع المراقبون في إسرائيل أنه في ظل عداء غوتيريش وانحيازه، ستوضع إسرائيل على القائمة هذا العام”.

ما يقرب من نصف شهداء غزة من الأطفال
ما يقرب من نصف شهداء غزة من الأطفال (رويترز)

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه “في العام الماضي، كانت هناك مخاوف من إدراج اسم إسرائيل على اللائحة المذكورة”.

وأردفت “غير أن محاولة تعديل مسودة التقرير تكللت بالنجاح بعد أن تظّم جلعاد إردان -مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة- زيارة مسؤولين أمميين إلى إسرائيل، والتقوا رئيس أركان الجيش آنذاك أفيف كوخافي”.

وعلقت على ذلك “بفضل العمل الجاد، ظلت إسرائيل خارج القائمة السوداء”.

القلق الرئيسي

وأشارت إلى أن “الدول والمنظمات المدرجة في القائمة لا تخضع لعقوبات فورية، لكن القلق الرئيسي هو أنه إذا أدرِجت إسرائيل في القائمة، فستُفتح نافذة أخرى لتعزيز المبادرات الدولية ضدها، مثل مقاطعة الشركات التجارية أو شركات الأسلحة.

وسبق أن أكدت العديد من التقارير الأممية والدولية والحقوقية في الأشهر الماضية ارتفاع عدد الضحايا الأطفال الفلسطينيين نتيجة الحرب على غزة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وكذلك رغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر : الأناضول