استشهاد معتقلين اثنين من غزة بينهم عدنان البرش رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء

الصحة: حصيلة شهداء القطاع الصحي في غزة ترتفع إلى 492

الطبيب الفلسطيني عدنان البرش (منصات التواصل)

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة بالسجون الإسرائيلية، أحدهما رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي.

وقال النادي في بيان “استشهاد مواطنين اثنين من معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية”.

وأفاد بأن “الشهيدين هما الطبيب عدنان أحمد عطيه البرش (50 عامًا) من جباليا، وإسماعيل عبد الباري رجب خضر (33 عامًا)”.

ووفقًا لنادي الأسير، فالبرش استشاري ورئيس قسم العظام في مجمع الشفاء -أكبر مستشفيات قطاع غزة-، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2023، خلال وجوده في “مستشفى العودة” إلى جانب مجموعة أطباء.

 

وتابع “ووفقًا للمعلومات المتوفرة والتي أُبلغت فيها الشؤون المدنية الفلسطينية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي)، فقد استشهد البرش في سجن عوفر في تاريخ 19 إبريل/نيسان الماضي، ولا يزال جثمانه محتجزًا”.

وأشار النادي إلى أن البرش، كان قد تعرّض لإصابة خلال وجوده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 أشهر.

فيما لفت إلى أن خضر استشهد بعد اعتقاله، حيث جرى تسليم جثمانه اليوم مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم عبر معبر (كرم أبو سالم)، كما أعلنت هيئة الحدود والمعابر في غزة.

وقال النادي إن “الشهيدين ارتقيا نتيجة لجرائم التعذيب والجرائم الطبية التي يواجهها معتقلو غزة، وذلك في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقّهم”.

“عملية اغتيال متعمدة”

من جانبها شددت هيئة شؤون الأسرى على أن ما جرى مع البرش بشكل خاص هو عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار الاستهداف الممنهج للأطباء في غزة والمنظومة الصحية، ومنها العدوان الذي شنه الاحتلال على مستشفى الشفاء بشكل خاص، واستهداف طاقمه الطبي، وما تلا ذلك من تدمير كلي للمستشفى، وتحويله إلى مقبرة حيث استُشهد واعتُقل المئات فيه.

ونعت الهيئة والنادي باسم الحركة الوطنية الأسيرة الشهيدين خضر والبرش، اللذين التحقا بشهداء فلسطين في سبيل الحرية.

وقالا إننا بفقدان الدكتور البرش، فإننا فقدنا قامة علمية ونضالية ووطنية، بقي حتى آخر لحظة على رأس عمله قبل اعتقاله، متنقلًا من مستشفى إلى آخر لعلاج الجرحى، إلى أن تم اعتقاله.

وأضافا أنه باستشهاد البرش وخضر، فإن عدد الشهداء المعتقلين الذين ارتقوا في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته جراء جرائم التعذيب والجرائم الطبية، وسياسة التجويع، ارتفع إلى (18)، وهم ممن تم الإعلان عن استشهادهم ومعرفة هوياتهم، باستثناء شهيد من عمال غزة، أُعلن عنه دون الكشف عن هويته.

ورجحا أن تكون أعداد المعتقلين الشهداء من غزة أكبر، إذ في وقت سابق كان الإعلام الإسرائيلي قد كشف عبر تقارير صحفية، أن ما لا يقل عن 27 معتقلًا من غزة استُشهدوا في المعتقلات ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي.

ارتفاع حصيلة شهداء القطاع الصحي في غزة

بدورها، أدانت وزارة الصحة في غزة جريمة قتل البرش تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال والذي تم اعتقاله رفقة كوادر صحية أخرى وهم على رأس عملهم خلال العدوان.

وقالت في بيان لها، اليوم، إن قتل البرش يرفع حصيلة شهداء القطاع الصحي في غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 492، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الصحية والحقوقية للتدخل وزيارة الأسرى وحمايتهم في السجون من التعذيب والإرهاب والقتل واطلاق سراحهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات