برلماني أيرلندي يقارن بين ما ترتكبه إسرائيل في غزة وما عانته أيرلندا (فيديو)

قارن البرلماني الأيرلندي ريتشارد بويد بين ما عانته أيرلندا من مجاعة على يد الإمبراطورية البريطانية وما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال بويد، في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، إن إحدى مجاعات هذا العصر كانت في أيرلندا في منتصف القرن التاسع عشر.

وأوضح بويد أن المجاعة حدثت في أيرلندا بسبب ما فرضته بريطانيا من برنامج “فصل عنصري على أيرلندا من أجل إخضاع الشعب، وهو ما أدى آنذاك إلى وقوع مجاعة من صنع الانسان على يد الإمبراطورية البريطانية. 50% من تعداد السكان ماتوا بسبب المجاعة على مدى فترة زمنية طويلة”.

وردًا على سؤال حسام يحيى مذيع الجزيرة مباشر، عن مقاربة الأوضاع بين أيرلندا فيما مضى وغزة حاليًا ، قال بويد إنه “الآن نرى الأمر يتكرر مع شعب غزة وفي إطار زمني أقصر بكثير، مجاعة ترتكبها إسرائيل، وينبغي علينا أن نرد بأقصى العقوبات على نظام يمكنه حتى أن يفكر في فرض هذه المجاعة على الشعب الفلسطيني”.

وأشار بويد إلى أن فكرة مقاطعة الدول المحتلة التي تفرض فصلًا عنصريًّا بدأت في أيرلندا، وقال إنه بدأت في أيرلندا وقت المجاعة حركة مقاطعة ضد ملاك العقارات البريطانيين الذين كانوا مسؤولين عن المجاعة، لافتًا إلى أن الأسلوب ذاته استُخدم في جنوب إفريقيا أيضًا إبان فترة الفصل العنصري.

وشدد البرلماني الأيرلندي على ضرورة الاستمرار في مقاطعة إسرائيل والشركات التي تدعمها وعزلها عن النظام العالمي، نظرًا لارتكابها “إبادة جماعية ومجاعة لسكان غزة”.

وفي القرن التاسع عشر وبالتحديد من 1845 إلى 1849، اجتاحت أيرلندا -التي كانت حينها تابعة للإدارة البريطانية- مجاعة كبيرة باتت من أهم الأحداث المحفورة في تاريخ البلاد وذاكرة الأيرلنديين.

وبقيت المجاعة طويلا في الذاكرة الشعبية، وتوترت العلاقات بين الأيرلنديين وحكومتهم البريطانية، وحمّلوها المسؤولية واتهموها بالتقاعس، مما حفز لاحقًا بروز مشكلات عرقية وقومية بين الشعب الأيرلندي والحكومة البريطانية.

المصدر : الجزيرة مباشر