ما لا تعرفه عن الشيخ عبد المجيد الزنداني.. حوار مع مدير مكتبه السابق (فيديو)

لطالما وُضع الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني بين كبار المصلحين وأعلامهم البارزين.

الرجل الذي وافته المنية الاثنين الماضي بأحد مستشفيات إسطنبول بتركيا عن عمر يناهز 82 عامًا، كشف مدير مكتبه السابق عبد السلام المجيدي عن جزء من شخصيته وأفكاره ربما لم يكن معلومًا للكافة.

المجيدي -في حوار مع الجزيرة مباشر- فتح كنز أسرار الشيخ الراحل، وتحدث عن جانب من علاقته بالرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، قائلا “كانت علاقته بالرئيس علي عبد الله صالح، على تباين ما بينهما، شديدة الالتقاء والالتصاق والتباذل والتعاضد، حتى حدثت تلك الأحداث المؤسفة التي حصلت مؤخرا ونسأل الله أن يفرج عن اليمن وأهله”.

أهم صفاته

وعن أهم صفات الزنداني يقول المجيدي إنه كان صاحب عقلية واسعة قادرة على استيعاب الجميع بمن فيهم خصومه الفكريون من الحركات الإسلامية الأخرى “يستوعب خصومه بمحاوراته، رأيته في مجلس واحد يقبل إقبالا شديدا على الشيخ أحمد الشامي الذي كان رئيسا لحزب الحق وهو حزب يعارض الشيخ عبد المجيد واتجاهاته، وكان في الوقت نفسه يلاطف الشيخ حسين الهدار رأس السادة الصوفية في بلاد البيضاء ورداع”.

وعن الخلاف بين الشيخ الزنداني والشيخ مقبل بن هادي الوادعي، أوضح المجيدي أن “الشيخ مقبل تكلم في الشيخ كلاما شديدا، وتألم الشيخ من كلامه، وسألني ألا ترد عليه فقلت له أخلاقك أرقى من أن ترد عليه، ورأيي أن تأتي به وتعزمه كعادتك وتكرم ضيافته ولعل الله يبعد ما نزغ الشيطان على لسانه، لكن نزع الشيطان مستمر، فكان ذلك دأب الشيخ إلى آخر حياته”.

أضاف المجيدي أن الزنداني تميز بإقراء الضيف وتقريب الناس كبيرهم وصغيرهم إليه، وقال “أذكر أيضا أن بيته كان مأوى للمظلومين الفارين لأي سبب من الأسباب من وسطهم الاجتماعي، حتى يحل المشكلات بينهم وبين ذويهم، وقد دفع ثمنا كبيرا من سمعته بسبب ذلك، لأنكم تعلمون أن من يفعل ذلك يأكله الناس ظلما وزورا وبهتانا لأنهم لم يسمعوا جميع الأطراف”.

وختم مدير مكتب الزنداني سابقا وأستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الشريعة بجامعة قطر حاليا بأن أهم دعاء دأب الشيخ الزنداني عليه كان “اللهم افتح لنا أنوار كتابك”.

المصدر : الجزيرة مباشر