وفاة العالم اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما بعد مسيرة حافلة بالعطاء

العلّامة الشيخ عبد المجيد الزنداني (غيتي - أرشيفية)

توفي العلّامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني، اليوم الاثنين، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 82 عامًا.

وقالت أسرة الزنداني في بيان مقتضب: “ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعي وفاة والدنا الشيخ العلامة/ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، الذي توفاه الله عز وجل إليه يومنا هذا الإثنين”.

وأضافت في بيانها: “لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ويعتبر الشيخ الزنداني من أبرز الشخصيات الدينية في اليمن والرموز المجتمعية التي انخرطت في أحداث فاصلة بالقرن العشرين.

ونعت وزارة الأوقاف والإرشاد إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية الشيخ الكبير عبد المجيد بن عزيز الزنداني أحد أبرز العلماء والدعاة في اليمن والعالم الإسلامي، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي.

وقالت وزارة الأوقاف اليمينة “لقد ترك الفقيد الكبير أثرًا محمودًا في أجيال متعاقبة، وكانت له بصماته المشهودة، وأسّس وترأس وشارك في العديد من المناشط الدعوية والمؤسسات العلمية والهيئات العلمائية على مستوى اليمن والعالم العربي والإسلامي، كما شارك في العديد من المحطات السياسية في اليمن”.

كما أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة الشيخ الزنداني عضو الاتحاد والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

وكتب في تدوينة عبر منصة إكس “غفر الله له، ورحمه رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين، وحسن أولئك رفيقًا”.

من هو الزنداني؟

والزنداني هو سياسي وداعية إسلامي يمني، وأحد القياديين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد.

وأسّس جامعة الإيمان في اليمن، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وانشغل بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية، وتفسير العديد من الظواهر الكونية من خلاله.

المولد والنشأة

وُلد الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني سنة 1942، في قرية الظهبي بمديرية الشعر بمحافظة إب اليمنية، وتعود أصوله إلى منطقة “زندان” في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.

الدراسة والتكوين

تلقى الزنداني تعليمه الأولي في الكُتّاب بمسقط رأسه، والتحق بالدراسة النظامية في عدن، ثم انتقل إلى مصر للدراسة الجامعية، فالتحق بكلية الصيدلة ودرس فيها سنتين ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وأخذ يقرأ في علوم الشريعة، وتسنى له الالتقاء بأكابر العلماء في الأزهر الشريف.

اهتم الزنداني بالدراسة على أيدي العلماء والمشايخ في الأزهر الشريف قبل أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية ويلتقي كبار علمائها، من أمثال الشيخ عبد العزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين، وحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.

وأثرى الزنداني المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات من أهمها “تأصيل الإعجاز العلمي” و”علم الإيمان” و”طريق الإيمان” و”نحو الإيمان” و”التوحيد” و”البينة العلمية في القرآن الكريم”، كما له أشرطة ومحاضرات فصل فيها مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن.

المصدر : الجزيرة مباشر