إسماعيل هنية يلتقي أردوغان في إسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية (غيتي)

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، في إسطنبول، وعقد اللقاء بشكل مغلق في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشة في إسطنبول.

وأكد أردوغان أمس الجمعة هذه الزيارة، وهي الأولى التي يلتقيان خلالها وجهًا لوجه منذ يوليو/تموز 2023، من دون أن يكشف عن الهدف منها. وقال للصحفيين “دعونا نحتفظ بجدول الأعمال لنا وللسيد هنية”.

وقالت حماس في بيان إن الحرب على قطاع غزة ستكون على جدول أعمال المحادثات.

ووصل هنية مساء أمس الجمعة على رأس وفد من حماس إلى إسطنبول والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي اجتمع به مطولًا الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة.

قائد المقاومة

وكان أردوغان قد أعلن الأربعاء الماضي أنه سيستقبل “قائد المقاومة الفلسطينية” إسماعيل هنية، وأنه يعلم أن ذلك “سيكون له ثمن وهو على استعداد للتضحية ودفعه”.

وأكد أردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، أنه سيواصل الدفاع عن نضال فلسطين ويكون “صوت شعبها المظلوم”.

ووصف أردوغان إسرائيل بأنها “دولة إرهاب تقوم منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعملية تطهير عرقي وإبادة جماعية لا إنسانية في غزة والضفة الغربية بدعم غير مشروط”، وأضاف “لقد تجاوزوا هتلر بفارق كبير بقتلهم 14 ألف طفل في غزة، وسنواصل الدفاع عن فلسطين بشجاعة في كل الظروف”.

وشبَّه أردوغان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يرأس هنية مكتبها السياسي، بحركة التحرير الوطني التي حررت الأناضول من الاحتلال قبيل قيام الجمهورية التركية، وقال “حماس ليست منظمة إرهابية ولكنها حركة مقاومة”.

وأضاف “سنحمل قضية فلسطين على أكتافنا، وسأواصل الدفاع عنها ما بقيت حيًّا، ولو ظللت وحيدًا في هذا الطريق”.

من جانبها، ثمنت حركة حماس تصريحات أردوغان، وقالت في بيان “نعبّر عن بالغ تقديرنا واعتزازنا لتأييده الشجَّاع للحركة ومشروعها المقاوم في فلسطين”، وأكدت أن “هذه التصريحات الشجاعة والمواقف المشرّفة للرئيس أردوغان، تجسّد الموقف التاريخي والأصيل للشعب التركي الشقيق”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية