إنترسبت: هكذا تضغط واشنطن لعدم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة

الولايات المتحدة تستخدم "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة (رويترز)

على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم حل الدولتين، إلا أن تسريبات أمريكية كشفت رفض واشنطن منح فلسطين وضع عضو في الأمم المتحدة.

وقال موقع “The Intercept“، إن الولايات المتحدة تقوم بالضغط على الدول داخل مجلس الأمن لرفض طلب السلطة الفلسطينية في أن تصبح عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الضغوط تأتي “على أمل تجنب حق النقض (الفيتو) العلني من جانب واشنطن”.

وأضاف الموقع أن “الضغوط التي تم الكشف عنها في نسخ غير سرية لوزارة الخارجية تتعارض مع تعهد إدارة بايدن بالدعم الكامل لحل الدولتين”.

وتفصّل البرقيات الدبلوماسية المسربة، الضغوط التي يتم تطبيقها على أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك مالطا، الرئيس الدوري للمجلس هذا الشهر.

ويُطلب من الإكوادور على وجه الخصوص الضغط على مالطا ودول أخرى، بما في ذلك فرنسا، لمعارضة الاعتراف بالأمم المتحدة.

وتبرر وزارة الخارجية الأمريكية رفضها سعي السلطة الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بأن “تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية هو الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتحقيق دولة دائمة ومثمرة”.

وفي حين أوضح بايدن عمله بقوة لدعم “التطلعات الفلسطينية لإقامة دولة” في سياق “سلام شامل من شأنه أن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، فإن برقية دبلوماسية مؤرخة في 12 إبريل/نيسان تفصل النقاط الأمريكية ضد تصويت الأمم المتحدة لصالح القرار.

وتقول البرقية المسربة، إنه يجب إقناع أعضاء مجلس الأمن برفض أي اقتراح لإقامة دولة فلسطينية، وبالتالي الاعتراف بها كدولة ذات سيادة، قبل المناقشة المفتوحة للمجلس حول الشرق الأوسط، المقرر عقدها في 18 إبريل/نيسان.

وجاء في البرقية: “تظل وجهة النظر الأمريكية هي أن المسار الأسرع نحو أفق سياسي للشعب الفلسطيني هو في سياق اتفاق التطبيع بين إسرائيل وجيرانها. نحن نعتقد أن هذا النهج يمكن أن يحقق الأهداف الفلسطينية بشكل ملموس بطريقة هادفة ودائمة”.

وتابعت البرقية: “لذلك فإننا نحثكم على عدم دعم أي قرار محتمل لمجلس الأمن يوصي بقبول (فلسطين) كدولة عضو في الأمم المتحدة، في حالة تقديم مثل هذا القرار إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأنه في الأيام والأسابيع المقبلة”.

السعي الفلسطيني مستمر

وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم في مجلس الأمن الدولي.

ويتطلب الحصول على العضوية الكاملة أن توافق 9 دول أعضاء في مجلس الأمن (15 دولة)، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة “الفيتو”، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

وإذا وافق المجلس، يُحال طلب العضوية إلى الجمعية العامة، ويشترط حصوله على ثلثي أصوات الجمعية المؤلفة من 193 دولة، تعترف 139 منها بدولة فلسطين.

المصدر : الجزيرة مباشر