يوم الأسير الفلسطيني.. 5 آلاف معتقل من غزة وحماس تتعهد بصفقة وفاء لتحرير الأسرى

حماس تدعو إلى حراك عالمي انتصارًا لقضية الأسرى العادلة

أسرى في سجون الاحتلال (شؤون الأسرى)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس “أبشع الجرائم” بحق الأسرى الفلسطينيين وبينها إهمال طبي وتعذيب وقتل مباشر.

وقالت في بيان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق اليوم الأربعاء، إن “أسرانا الأحرار في قلب معركة طوفان الأقصى، وتحريرهم من سجون العدو على رأس أولوياتنا، في صفقة وفاء لتضحياتهم وصمودهم”، ودعت الحركة إلى حراك عالمي انتصارًا لقضية الأسرى العادلة.

5000 أسير من غزة

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال اعتقل خلال الحرب أكثر من 5000 من القطاع وحده، مما يجعل أعداد الأسرى داخل سجون الاحتلال يقارب 10 آلاف.

وأضاف في بيان له اليوم أن الاحتلال يمارس أبشع صور التعذيب بحق الأسرى في سجونه، مطالبًا العالم بتحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه قضيتهم الإنسانية، كما طالب المنظمات الدولية والحقوقية بأن تبذل كل جهدها للإفراج العاجل عن الأسرى جميعًا وخاصة المرضى منهم.

يوم الأسير الفلسطيني

ويُحيي الفلسطينيون في الداخل والشتات “يوم الأسير” في 17 إبريل/نيسان من كل عام، ويهدف إحياؤه إلى تذكير العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له يوميًّا من أبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات في سجون الاحتلال.

واعتمد المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 هذا اليوم يومًا وطنيًّا، واختير هذا التاريخ لأنه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني “محمود بكر حجازي” في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال. وأقرت القمة العربية في 2008 اعتماد هذا اليوم للاحتفاء به تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات إسرائيل.

16 أسيرًا شهيدًا منذ 7 أكتوبر

وقالت مؤسسات الأسرى إن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 9500، منهم 80 معتقلة، وأكثر من 200 طفل، وهذا لا يشمل معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة “الإخفاء القسري”. كما بلغت حصيلة حملات الاعتقال أكثر من 8270 في الضفة بما فيها القدس بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت المؤسسات إلى أن عدد شهداء الأسرى ارتفع إلى 252 شهيدًا منذ عام 1967، بينهم 16 استشهدوا بعد 7 أكتوبر.

احتجاز جثامين 26 أسيرًا

وقالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 26 شهيدًا من الحركة الأسيرة، ممن استشهدوا داخل سجون الاحتلال، وآخرهم وليد دقة الذي استُشهد بعد 38 عامًا في الأسر.

وأوضحت في بيان اليوم أن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 497 شهيدًا في مقابر الأرقام والثلاجات، بينهم 95 شهيدًا بعد 7 أكتوبر إلى جانب 51 طفلًا و6 شهيدات. وأكدت أن هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزين في غزة ومحيطها منذ بداية الحرب، في حين وثقت الحملة تسليم جثامين 338 شهيدًا على دفعات.

التعذيب والقتل البطيء

وتعمدت الحكومة الإسرائيلية استخدام الإهمال الطبي سياسة عقابية بحق الأسرى من أجل النيل منهم وقتلهم من خلال الموت البطيء، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وما زالت حكومة الاحتلال تمعن بانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين المتمثلة في: التعذيب الجسدي وسوء المعاملة وسياسة العقاب الجماعي والعزل الانفرادي، والتعذيب النفسي، والاعتقال الإداري، والتفتيش والإذلال، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، والإهمال الطبي، وتقليل وجبات الطعام، ومنع الزيارة.

إضافة إلى الضرب المبرح وتعريض الأسرى إلى درجة حرارة مرتفعة أو رطوبة عالية، واستخدام أساليب غير إنسانية في التعذيب مثل الضرب على الوجه، وتكسير الأصابع والأسنان، و(الفلكة) على أسفل الأرجل بالعصي، واستعمال التفتيش العاري للأسرى، وإلقاء المياه الباردة على الأسرى، وتعريض الأسرى للموسيقى الصاخبة و”الشبح” لساعات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية