علاء معمر.. مسعف من غزة يروي “كابوس” اعتقاله 150 يوما بسجون إسرائيل (فيديو)

ظل معزولًا عن العالم الخارجي ولم يتلق أي خبر عن أهله

قال المسعف الفلسطيني علاء معمر من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة إنه قضى 150 يومًا في سجون الاحتلال، لا لشيء سوى أنه كان يقوم بعمل إنساني هو “إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات خلال العمليات العسكرية لجيش الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة”.

وأضاف أن تجربة السجن كانت قاسية خاصة في شهر رمضان وعيد الفطر حيث ظل معزولًا عن العالم الخارجي ولم يتلق أي خبر عن أهله.

وتابع معمر أن جيش الاحتلال اعتقله على “حاجز نسرين” عندما كان في طريقه بسيارة الإسعاف لنقل بعض المصابين من ضحايا القصف الإسرائيلي جنوبي القطاع.

وكانت كاميرا الجزيرة مباشر قد التقت، اليوم الأربعاء، في يوم الأسير الفلسطيني عددًا من أهالي الأسرى النازحين بدير البلح الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة.

الكابوس لم ينتهِ بعد

وقال والد علاء، الذي يعمل هو الآخر مسعفًا، إنه ظل طوال 150 يومًا من اعتقال ابنه يرسل مناشدات محلية ودولية بهدف إطلاق سراح ابنه، مؤكدًا أنه كان يقوم بعمل إنساني خالص.

وأضاف “كانت مرحلة صعبة مرت علينا جميعًا، واليوم عاد علاء إلى أهله وأولاده”، مضيفًا أن الكابوس لن ينتهي حتى الإفراج عن بقية المسعفين وسائقي سيارات الإسعاف وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وخلال لقاء موفد الجزيرة مباشر مع أسرة معمر، صرحت أم علاء عبر اتصال هاتفي من العاصمة المصرية القاهرة حيث تتلقى العلاج، بأن إطلاق سراح ابنها يمثل احتفالًا كبيرًا لجميع أفراد العائلة.

وأضافت “شكرًا لله لأنه خرج من سجون الاحتلال وهو في كامل قواه الجسدية والعقلية”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال اعتقل خلال الحرب أكثر من 5000 من القطاع وحده، مما يجعل أعداد الأسرى داخل سجون الاحتلال يقارب 10 آلاف.

وأضاف في بيان، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يمارس أبشع صور التعذيب بحق الأسرى في سجونه، مطالبًا العالم بتحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه قضيتهم الإنسانية، كما طالب المنظمات الدولية والحقوقية بأن تبذل كل جهدها للإفراج العاجل عن الأسرى جميعًا وخاصة المرضى منهم.

المصدر : الجزيرة مباشر