“تحرش واعتداء ومنع الصلاة”.. الأسير المحرر جاد ملش يروي فظائع في سجون الاحتلال (فيديو)

“نعامَل معاملة الحيوانات ويتم إفلات الكلاب بشكل مباشر علينا”

يحيي الشعب الفلسطيني “يوم الأسير” في السابع عشر من إبريل/نيسان من كل عام، وقد سلطت هيئة الأسرى في مؤتمر صحفي عُقد أمس الثلاثاء الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، التي تفاقمت بعد عملية طوفان الأقصى.

وتقف معاناة الأسير المحرر جاد ملش دليلًا دامغًا على ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، فقد تعرّض ملش الذي قضى 19 شهرًا داخل السجون الإسرائيلية لشتى أشكال التعذيب والانتهاكات الوحشية.

ومع لحظة خروجه من الأسر، لم تسعفه الكلمات للتعبير عما بداخله من فرحة استعادته لحريته، فقال “خلعت حذائي ولم أستطع التوازن على الأرض، لم أتخيل أنني أتنفس الحرية بعد 19 شهرًا من الاعتقال”.

تحرُّش ومنع من الصلاة

يصف ملش المعاناة التي تعرّض لها داخل سجون الاحتلال، قائلًا “سحبوا كل ما نملك، وعدنا إلى الصفر، جردونا من الملابس وماكينة الحلاقة والمراوح والطعام والشراب وكل شيء بأيدينا”. وأضاف أنهم يُجبَرون على شرب المياه الملوثة مما يلحق أضرارًا صحية بهم، مشيرًا إلى منع الأذان والتكبير والصلاة وكل ما يتعلق بها.

وتمثلت معاناة الأسرى -بسبب ممارسات قوات الاحتلال غير الأخلاقية- في التحرش اللفظي والجسدي من السجانين، إضافة إلى اقتحام الغرف والأقسام، والاعتداء عليهم بالغاز السام وقنابل الصوت والرصاص المطاطي.

كما حُرم الأسرى من أبسط حقوقهم، كالخروج إلى ساحة التريض، والتواصل مع المحامين، والحصول على وجبات طعام كافية، فيقول “نعامَل معاملة الحيوانات، ويتم إفلات الكلاب بشكل مباشر علينا”.

معزولون عن العالم

وأكد أن الأسرى في سجون الاحتلال معزولون عن العالم الخارجي، حيث صادرت مصلحة السجون جميع وسائل الاتصال من داخل الغرف والأقسام، بما في ذلك أجهزة التلفزيون والراديو، ومنعت الصحف، وسحبت الكتب والأقلام، ومنعت التواصل بين الغرف في القسم الواحد أو التواصل بين الأقسام.

ولفت إلى استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا لردع الأسرى، مشيرًا إلى عدم كفاية وجبات الطعام التي تُقدَّم للأسرى، واصفًا جودة الطعام بأنها رديئة جدًّا، مرجحًا أن تكون المواد المستخدمة في إعداد الوجبات منتهية الصلاحية أو فاسدة، قائلًا “يتم إدخال بيضة واحدة لكل 3 أشخاص”.

وختم بالحديث عن الإهمال الطبي الممنهج في سجون الاحتلال، قائلًا إن الاحتلال لا يقدّم خدمات طبية للمرضى، وينقلهم إلى “المسلخ” وهو ما يسمى سجن الرملة.

وأشار إلى واقعة إهمال طبي بحق الأسير عاصف الرفاعي، موضحًا أنه رغم إصابته بالسرطان لم يكن يقدّم له سوى المسكنات والماء، وأُعلن استشهاده بعد نقله من سجن الرملة إلى مستشفى “أساف هاروفيه” الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر