الأردن يستدعي السفير الإيراني.. الملك عبد الله لبايدن: بلادنا لن تكون ساحة لحرب إقليمية

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (يسار) والرئيس الأمريكي جو بايدن (غيتي-أرشيفية)

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن أي تصعيد إسرائيلي “سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة”، مشددًا على أن بلاده “لن تكون ساحة لحرب إقليمية”. في الوقت الذي قامت فيه بلاده باستدعاء السفير الإيراني.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله تلقى اتصالًا هاتفيًا من بايدن بحثا خلاله “آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة”. حيث أكد “ضرورة وقف التصعيد فورًا في الإقليم”.

وشدد العاهل الأردني على أن “وقف الحرب على غزة فورًا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته”.

كما جدد التحذير من “تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية”، مؤكدًا “ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام”.

وفي وقت سابق الأحد، أكد الأردن أنه اعترض “أجسامًا طائرة” خرقت أجواءه تزامنًا مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنّته إيران على إسرائيل، متعهّدًا بالتصدي لأي تهديد “من أي جهة كانت”.

وشدد وزير الخارجية أيمن الصفدي على أن الأردن لن يسمح بتعريض أمنه للخطر.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن الصفدي قوله إن “الأردن سيستمر في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر”.

وأكد الصفدي أن الخارجية الأردنية قامت باستدعاء السفير الإيراني، و”أوصلنا له رسالة بضرورة توقف الإساءات والتشكيك بمواقف المملكة”.

وتابع: “لا نريد تصعيدًا مع إيران ونريد علاقات طيبة معها قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام الآخر”.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل هو الأول الذي تشنه من أراضيها على تل أبيب، وليس عبر حلفاء.

وجاء الهجوم انتقامًا من تعرّض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع إبريل/نيسان الجاري، لهجوم صاروخي قالت طهران إنه إسرائيلي، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات