من هو القائد العسكري الإيراني محمد رضا زاهدي الذي قُتل في غارة إسرائيلية على دمشق؟

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، أن 7 من أفراده بينهم ضابطان كبيران قُتلوا في الضربة الاسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأصدر الحرس الثوري بيانا ضمّنه تنديدًا شديدًا بالهجوم، مؤكدًا أن بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.

من هو العميد رضا زاهدي؟

رغم أن تل أبيب لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، فإن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن “جميع القتلى في الهجوم هم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة”.

وأردفت “لم يصب أي دبلوماسي إيراني في الهجوم”.

وأوضحت الإذاعة أن الهجوم أسفر عن مقتل محمد رضا زاهدي مهدوي الذي كان مسؤولًا عن توجيه ما سمته “الإرهاب الإيراني” نحو الأراضي الإسرائيلية من كل الساحات؛ لبنان وسوريا والساحة الفلسطينية”، وفق تعبيرها.

وأضافت الإذاعة أن “⁠مهدوي كان أيضًا رئيسًا لشعبة العمليات، وقائدًا للقوات البرية وقائدًا للقوات الجوية في الحرس الثوري، وهو محنك ولديه خبرة كبيرة، ومن هنا تأتي أهمية القضاء عليه”.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن زاهدي تولى في الماضي أيضًا قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس الثوري خلال السنوات من 2005 حتى 2008، وقيادة فرقة “الإمام الحسين”. كما أنه كان مسؤولًا عن الوحدة 18000 في قوة قدس، وهي المسؤولة عن إرسال الوسائل القتالية والأسلحة الدقيقة إلى حزب الله.

وشغل زاهدي منصب نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات من 2016 حتى 2019.

كما تولى قيادة قاعدة “ثأر الله” مع الحفاظ على منصبه قائدًا لقوات الحرس البرية خلال عامَي 2005 و2006.

تجدر الإشارة إلى أن “فيلق القدس” هو المكلف بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ويساعد ويسعى -وفق طهران- لضمان “استقرار” المنطقة في مواجهة التدخلات الغربية.

وسبق أن نددت به الولايات المتحدة وأدرجته في عام 2019 ضمن “قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية”.

وفي مطلع عام 2020، قُتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية عقب خروجه من مطار بغداد، في غارة أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام إسرائيلية