موقع إسرائيلي: غانتس استمع لرسائل قاسية من نائبة بايدن

غانتس (يسار) يغادر البيت الأبيض بعد اجتماعه مع كامالا هاريس
غانتس (يسار) يغادر البيت الأبيض بعد اجتماعه مع كامالا هاريس (الفرنسية)

قال موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس سمع من كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان “رسائل قاسية وانتقادية للغاية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة وحقيقة أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي بشأن هذه القضية”.

وأضاف “فوجئ غانتس بحدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين الحكوميين فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في غزة”.

وتابع “الاستنتاج الآخر الذي خرج به غانتس من اللقاءات في البيت الأبيض أمس هو أن زيارته لواشنطن جاءت متأخرة شهرين. وبرأيه، فإن العلاقة المتوترة بين البيت الأبيض و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ومستشاريه لم تمكن من تكوين تفاهم كاف في الإدارة الأمريكية بشأن نيات إسرائيل وسياساتها”.

ولفت إلى أن غانتس “التقى لمدة ساعة تقريبا مع كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وساعة ونصف مع مستشار الأمن القومي سوليفان، و45 دقيقة أخرى مع نائبة الرئيس هاريس”.

وقال “كانت رسالة جميع المسؤولين الأمريكيين إلى غانتس أنه يجب إدخال كميات كبيرة من المساعدات لغزة، وأن مهمة إسرائيل هي إيجاد حل لكيفية القيام بذلك”.

وأضاف “سأل ماكغورك وسوليفان وهاريس غانتس مرارا وتكرارا عن المكان الذي تنوي إسرائيل نقل أكثر من مليون فلسطيني موجودين في رفح، وشككوا بشدة في القدرة على القيام بذلك”.

وتابع “أوضح غانتس لهاريس وسوليفان أن إسرائيل لا تنوي دخول رفح دون إجلاء السكان، وشدد على أن ذلك يمكن القيام به”.

من جهة أخرى، أشار الموقع الإسرائيلي إلى أن مسؤولي البيت الأبيض “أعربوا لغانتس عن تشاؤمهم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية في ظل الظروف الحالية ما دامت الحرب في غزة مستمرة”.

وقال “أحد الأشياء التي يتعين على الحكومة الإسرائيلية القيام بها هو الالتزام ببدء طريق يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في المستقبل”.

وأضاف “شكك مسؤولو البيت الأبيض فيما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم عناصر متطرفة، مستعدة للقيام بمثل هذه الخطوة”.

ولم يصدر أي تعليق عن غانتس بخصوص هذه اللقاءات.

والأحد، وصل غانتس إلى واشنطن في زيارة رسمية، ولدى دخوله البيت الأبيض، قال “مع الأصدقاء، عليك التحدث بصراحة، وهذا ما سنفعله”، وفق موقع واللا.

وتأتي زيارة غانتس لواشنطن في ظل تقارير أمريكية تفيد بأن “صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد تجاه سلوك نتنياهو في الحرب، والادعاءات بأنه مقيَّد من شريكيه في الحكومة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش”، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وتعكس هذه التقارير تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغانتس الذي انضم إلى حكومة اليمين وزيرا بمجلس الحرب عقب أيام من اندلاعها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات عميقة بين نتنياهو وغانتس.

ومن أهم تلك الخلافات -حسب تقارير إعلامية عبرية- أمور تتعلق بكيفية إدارة الحرب، وملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، وخطط اليوم التالي لانتهاء الحرب.

المصدر : وكالات