تمكن من الفرار.. لحظة إصابة قيادي قسّامي على يد أمن السلطة الفلسطينية في جنين (شاهد)

قيس السعدي المطارد من الاحتلال ينجو من جديد.. وحماس تستنكر محاولة “اختطافه”

أطلقت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية النار على قيس السعدي القيادي البارز في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- المطلوب لدى قوات الأمن الإسرائيلية منذ عامين. وأصيب السعدي بجروح متوسطة لكنه تمكن من الفرار.

وأكدت قناة الأقصى التابعة للحركة إصابة السعدي برصاص الأمن الفلسطيني خلال محاولة اعتقاله بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبثت وسائل إعلام محلية لحظة ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية الأسير المحرر قيس السعدي -المطارَد من الاحتلال- في محيط المخيم ونجاته من محاولة الاعتقال.

وتمكّن السعدي من الفرار من أيدي قوات أمن السلطة التي أطلقت النار عليه من مسافة قريبة، حسب ما أفاد شهود عيان لوسائل إعلام فلسطينية.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات مسلحة وقعت بين أجهزة الأمن الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين بعد محاولة اعتقال السعدي. ودارت الاشتباكات بعد انتشار أجهزة أمن السلطة في حي الهدف بمحيط مخيم جنين ومحاصرة السعدي.

حماس تعقّب

واستنكرت حماس في بيان لها اليوم الأحد قيام أجهزة أمن السلطة بمحاولة “اختطاف” السعدي (أحد قياداتها في جنين) وإطلاق النار عليه وإصابته بجروح، معلنة رفضها “لهذا السلوك غير الوطني الذي يأتي بعد لقاء موسكو الذي أكّد على وحدة الصف الوطني ودعم المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم”.

وحمّل البيان أجهزة أمن السلطة وقيادتها المسؤولية الكاملة عن سلامة السعدي وإخوانه المقاومين الملاحَقين من قبل جيش الاحتلال.

وأكدت حماس أن استمرار أجهزة أمن السلطة في القيام بأدوار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين واعتقالهم ومحاولة اغتيالهم كما حصل مع السعدي اليوم، في ظل المجزرة المستمرة بحق أهالي غزة والحرب التدميرية التي يشنها جيش الاحتلال، إنما يشير إلى “سياسة أمنية تحرف البوصلة بعيدًا عن مصالح شعبنا الوطنية”.

وحاول جيش الاحتلال أكثر من مرة اعتقال واغتيال المقاوم قيس السعدي. وفي عام 2015، قصفت قوات الاحتلال منزل السعدي فى مخيم جنين بالقذائف الحارقة ثم فجّرته، لكنه نجا، ثم اعتقلته في 2017، وأُطلق سراحه عام 2021.

وعاود الاحتلال مطاردته له منذ ذلك الحين، وارتفعت وتيرة العمليات في الضفة منذ بدء عملية “طوفان الأقصي” في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية