رئيس المجلس الوطني لمسلمي كندا يفسر سر “التحول التاريخي” لموقف بلاده بشأن غزة (فيديو)

قال ستيفن براون رئيس المجلس الوطني لمسلمي كندا، إن قرار الحكومة الكندية بوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل يمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ هذه الدولة الغربية الأمريكية الشمالية العضو في مجموعة السبع الكبرى في العالم.

وأضاف براون لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن هذا التحول جاء بإيعاز من أحزاب المعارضة مدعومة بالقوى المدنية في البلاد خاصة الجالية العربية والمسلمة في كندا.

وتابع “موقف كندا الجديد اتجاه غزة يمثل فرصة لإحداث تحول وتغيير لدى باقي دول العالم”، مضيفًا “دورنا هو تنفيذ الالتزامات والخطوات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق السلام الحقيقي في الشرق الأوسط”.

“آن الأوان للتوقف عن تسليح إسرائيل”

وشدد براون على أنه “آن الأوان للامتناع عن تصدير الأسلحة لإسرائيل ونأمل أن تكون التجربة الكندية ملهمة لدول غربية أخرى لتنضم للجهود الرامية لوقف تسليح إسرائيل”.

وأوضح رئيس المجلس الوطني لمسلمي كندا أن 70% من الكنديين كانوا مع الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وأن غالبيتهم وقفوا عند الفظاعات التي طالت المدنيين المحاصرين وقتلهم بأيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد رئيس المجلس الوطني لمسلمي كندا على أن القرارات الأخيرة للدولة الكندية أعادت الأمور إلى نصابها “وأصبحت كندا متماشية مع الرأي العام الدولي الذي يطالب بوقف استهداف المدنيين العزل وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

“تطور ملحوظ لدى صناع القرار”

وقال إن هناك تطورًا ملحوظًا لدى صناع القرار الكندي بشأن ما يقع في قطاع غزة وإن القرارات السياسية الأخيرة نتاج هذا التطور والتغيير.

وكانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، قد أعلنت يوم الثلاثاء، أن بلادها ستحظر بيع الأسلحة لإسرائيل، في خطوة تأتي بعد أن صوّت البرلمان الكندي لصالح اقتراح بذلك.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي أن كندا أوقفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في الوقت الذي لم ترسل فيه أوتاوا إلى إسرائيل منذ شنها حربا على غزة سوى شحنات “غير فتاكة” مثل معدات الاتصالات.

وفي إسرائيل قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن تل أبيب تشهد انهيارًا في علاقاتها الخارجية بسبب وجود “حكومة شريرة ومهملة تديرها بشكل رهيب”، على حد وصفه.