بن غفير يطالب باقتحام الأقصى في العشر الأواخر من رمضان

وسط تحذيرات من تفجّر الأوضاع

فلسطينيون يؤدون صلاة التراويح في باحات المسجد الأقصى
فلسطينيون يؤدون صلاة التراويح في باحات المسجد الأقصى (غيتي-أرشيفية)

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالسماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حسب القناة 13 العبرية.

وقالت القناة الإسرائيلية إن ما يطالب به بن غفير يُعَد مخالفًا للسياسة الإسرائيلية القائمة منذ سنوات، بمنع الاقتحامات خلال تلك الفترة، للحيلولة دون تفجّر الأوضاع.

وحسب القناة، فإن بن غفير أبلغ المسؤولين الأمنيين في إسرائيل بطلبه، ومن المنتظر إجراء مناقشة بشأنه داخل مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين.

وعلى خلفية ارتفاع التحذيرات من وقوع هجمات خلال شهر رمضان، أعرب مسؤولون إسرائيليون للقناة 13 الإسرائيلية عن قلقهم من مطلب بن غفير، محذرين من أن تغيير الوضع الراهن سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

محاولات بن غفير لا تتوقف

ودون جدوى، حاول بن غفير مرارًا عرقلة وصول المصلين الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى، أو تحديد أعدادهم.

وعلى الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية تفرض قيودًا على دخول المصلين إلى الأقصى، فإن عشرات الآلاف من الفلسطينيين من القدس المحتلة وعرب الداخل يؤدون صلاة التراويح في المسجد الأقصى.

أما المصلون من مناطق الضفة الغربية، فيُسمح بدخولهم إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى، في حال حيازتهم تصاريح أمنية سارية المفعول، وفي ضوء تقييم الأوضاع الأمنية، وفق بيان سابق للشرطة الإسرائيلية.

ويقول الفلسطينيون إن تل أبيب تعمل على تهويد القدس بما فيها الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، وإنهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

ويزيد من توتر الأوضاع في القدس أن شهر رمضان حلَّ هذا العام في وقت تواصل فيه إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن حرب مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 31 ألف شهيد، وما يزيد على 73 ألف مصاب، ودمارًا واسعًا في البنية الأساسية للقطاع.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر