بوريل: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا في قطاع غزة

بوريل حذر من استمرار قصف المناطق التي تصفها إسرائيل بأنها آمنة
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل (رويترز)

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا من خلال منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

كلمة بوريل جاءت في المنتدى الإنساني الأوروبي الثالث المنعقد في العاصمة بروكسل بضيافة المفوضية الأوروبية وبلجيكا بصفتها رئيسة الدورة الحالية للاتحاد.

وشدد بوريل على أن غزة ليست على حافة المجاعة بل إن الجوع واقع فيها فعلا، متسائلا: إذن ماذا سنفعل نحن؟

وأضاف: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين يموتون جوعا. ماذا علينا أن نفعل؟ لأن هذه ليست كارثة طبيعية. هذا ليس فيضانا ولا زلزالا، وإنما من صنع الإنسان تماما. بواسطة من؟ دعونا نقول ذلك بجرأة، من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشار بوريل إلى منع دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا: لقد أتيت إلى هنا من واشنطن وأملك الشجاعة على قول ذلك. نعم، إسرائيل تقف وراء هذا الجوع.

وشدد على أنه قد يخرج البعض مستنكرا ذلك ويسأل عن الدليل على مسؤولية إسرائيل عن المجاعة في غزة.

وأردف في هذا الشأن: قد يقول البعض كيف لك أن تقول ذلك؟ ما دليلك؟ ما هو الدليل الذي أملك؟ مئات الشاحنات تنتظر الدخول، ومن الضروري للغاية جعل نقاط العبور تعمل بفعالية وفتح نقاط عبور إضافية، فهذه مجرد مسألة إرادة سياسية، ويجب على إسرائيل أن تفعل ذلك.

وأوضح أن معابر غزة مغلقة في الوقت الذي يموت فيه الناس جوعا، مستغربا إرسال إنزال المساعدات جوا بالمظلات عوضا عن إرسالها برا.

وقال في هذا الإطار: هناك مطار مجاور (لغزة) على مسافة ساعة، لماذا لا نرسل المساعدات إلى المطار؟ لأنهم لا يسمحون بذلك. الجوع يُستخدَم سلاحًا، دعونا نقول ذلك بجرأة، الجوع يُستخدَم سلاحًا.

وفي أول ردّ إسرائيلي على تصريحات بوريل قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس: حان الوقت لأن يتوقف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن مهاجمة إسرائيل.

وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حربًا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت 31726 شهيدًا و73792 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر