“جعل حزب المحافظين ملاذا آمنا للمتطرفين”.. سوناك يواجه عاصفة انتقادات لصمته على معاداة المسلمين

تعرض رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لانتقادات بشأن صمته حيال التصريحات المعادية للمسلمين التي صدرت عن أعضاء في حزب المحافظين الذي يتزعمه.

وقال زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، في مقال لصحيفة (الأوبزرفر) البريطانية إن سوناك حوّل حزب المحافظين إلى “ملاذ آمن للمتطرفين”.

وردًا على سؤال عن سبب عدم اتخاذ سوناك إجراءات ضد أعضاء حزبه الذين يطلقون تصريحات مناهضة للمسلمين، قال ستارمر إن “ضعف سوناك يدفع النواب المحافظين إلى التصرف وكأنهم محصّنون بشكل مطلق”.

وتعرض صديق خان، عمدة لندن والعضو بحزب العمال، لهجوم حاد الجمعة 23  فبراير/شباط من قبل النائب لي أندرسون، الذي وصف خان بأن “الإسلاميين يسيطرون عليه”، وأنه “سلم لندن لرفاقه من الإسلاميين”.

ومع تزايد الضغط الإعلامي عقب تصريحات أندرسون، قرر حزب المحافظين استبعاده من كتلة الحزب البرلمانية بعد أن رفض الاعتذار عن تصريحاته بشأن صديق خان.

“التعفّن الأخلاقي”

وأكد صديق خان أن الهجوم عليه من قبل أندرسون ساهم في زيادة الكراهية للمسلمين في عموم بريطانيا.

وانتقد خان صمت رئيس الوزراء البريطاني وكبار اعضاء حزب المحافظين حيال خطاب الكراهية ضد المسلمين المتزايد في البلاد، وتابع قائلًا “لا أستطيع فهم سبب عدم إدانة سوناك والوزراء للتصريحات المعادية للمسلمين، يبدو أنهم متواطئون في هذا النوع من العنصرية”.

ونقلت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية عن صديق خان إدانته لما وصفه “بالتعفن الأخلاقي للكراهية ضد المسلمين في حزب المحافظين”.

كما ذكرت الإندبندنت أن مجلس مسلمي بريطانيا أرسل خطابًا إلى رئيس حزب المحافظين، ريتشارد هولدين، يطالب قيه بفتح تحقيق في  العداء للمسلمين، أو الإسلاموفوبيا، بين صفوف الحزب.

وقال المجلس إنه يرحب بوقف عضوية أندرسون في حزب المحافظين، لكن الإسلاموفوبيا ما زالت مستمرة في الحزب.

تصريحات وزيرة الداخلية السابقة

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان قد قالت لصحيفة (الأوبزرفر) إن بريطانيا تتجه لأن تكون مجتمعًا يقوم على تجمعات معزولة للأعراق والأديان المختلفة، وانتقدت ما وصفته “بسيطرة الإسلاميين”.

وحاولت برافرمان عندما كانت وزيرة للداخلية، أن تمنع المظاهرات التي تندد بجرائم إسرائيل في قطاع غزة، وأن تمنع رفع لافتات مناصرة للفلسطينيين، لكنها فشلت.

يذكر أن منظمة “تل ماما” غير الحكومية التي تجري دراسات حول المشاعر المعادية للمسلمين في بريطانيا، سبق وأعلنت ، أنه تم الإبلاغ عن 2010 حالات كراهية ضد المسلمين في البلاد بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و7 فبراير الجاري.

وأوضحت المنظمة أن هذا العدد كان بحدود 600 خلال نفس الفترة من العام السابق.