مودي يدشن معبدا على أنقاض مسجد “بابري” الذي هدمه هندوس (فيديو)

دشن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، معبدًا هندوسيًّا في شمالي البلاد في موقع مسجد “بابري” التاريخي الذي هدمه حشد من الهندوس عام 1992.

وقال مودي في كلمة خلال تدشين المعبد إن ذلك يُمثل “فجر حقبة جديدة” للهند، وذلك في مراسم تُجسد انتصارًا لسياساته الهندوسية القومية، وانطلاقة فعلية لحملته الانتخابية المتوقع أن تُجرى خلال شهور.

وأضاف “بكسره قيود العبودية، على البلد أن ينهض ويأخذ العبر من الماضي”، مؤكدًا “هكذا فقط تخلق الدول تاريخًا”.

وحضر حفل التدشين عدد من المشاهير وكبار الأثرياء، مثل نجم بوليوود أميتاب باتشان والقائد السابق لفريق الكريكت الوطني فيرات كوهلي.

وخارج المعبد كان عشرات الآلاف ينشدون ويرقصون ملوحين بأعلام، ويطلقون الأبواق ويدقون الطبول في شوارع بلدة أيوديا شمالي البلاد، في حين كانت مروحيات عسكرية تنثر الأزهار.

وقبل مراسم التدشين، قال مودي “الإله جعل مني أداة لتمثيل شعب الهند برمته”.

وهدم حشد من “المتعصبين” الهندوس مسجد بابري، الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر في مدينة أيوديا شمالي الهند، قائلين إنه بُني فوق معبد قديم في الموقع الذي يُمثل مسقط رأس الملك رام الذي يقدسه الهندوس.

وكان لحزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم، الذي يتزعمه مودي ولم يكن حينئذ في سدة الحكم، دور حاسم في الحملة التي أفضت إلى تدمير المسجد.

وأثار تدمير المسجد أعمال شغب في أنحاء البلاد، أودت بحياة 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وقالت المحكمة العليا في الهند في عام 2019 إن هدم المسجد كان غير قانوني، لكنها قضت بأن الأدلة تُظهر وجود هيكل غير إسلامي أسفل المسجد. وأمرت بمنح الموقع لجماعات هندوسية لبناء معبد، ومنح زعماء المجتمع الإسلامي قطعة أرض في مكان آخر بالمدينة لبناء مسجد.