لأول مرة منذ حرب غزة.. قمة أردنية مصرية فلسطينية في العقبة
تأتي القمة مع حلول اليوم الـ96 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تشهد مدينة العقبة الأردنية، اليوم الأربعاء، قمة ثلاثية تجمع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وتعد القمة الأولى لهم منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتأتي القمة مع حلول اليوم الـ96 من الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما يشير إلى وجود معطيات جديدة، استدعت عقد هذا الاجتماع.
وبحسب الديوان الأردني، تهدف القمة إلى بحث التطورات الخطيرة في القطاع ومستجدات الضفة الغربية، كما تعد جزءًا من جهود الأردن المستمرة في تنسيق المواقف العربية، للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بدون انقطاع.
وتتزامن القمة مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شملت عدة دول بالمنطقة.
ولم يلتقَ العاهل الأردني بالرئيس الفلسطيني خلال الحرب على غزة سوى مرة واحدة، كانت في 12 أكتوبر، أي بعد 4 أيام من بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، إلا أنه التقى بالرئيس المصري 4 مرات.
جلالة الملك عبدالله الثاني يعقد في العقبة، غدا الأربعاء، قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث التطورات الخطيرة في #غزة والمستجدات في الضفة الغربية#الأردن #مصر #فلسطين
— RHC (@RHCJO) January 9, 2024
وأعلن الأردن ومصر أكثر من مرة تشاركهما بالموقف إزاء عملية تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حيث اعتبرها السيسي خطًا أحمرًا كما هو الحال بالنسبة للملك عبد الله الثاني، لكن المملكة أضافت أيضًا على لسان عدد من مسؤوليها أن أي محاولة في هذا الشأن سوف تكون بمثابة إعلان حرب.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى 23210 شهداء، و59167 جريحا، 70% منهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إضافة إلى التسبب في نزوح نحو 1.9٪ من سكان عزة (85% من نسبة السكان)، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ويرتبط الأردن ومصر بفلسطين جغرافيًا، فكلاهما يرتبطان حدوديا مع فلسطين، إذ يبلغ طولها مع المملكة 335 كيلو مترا، و12 كيلو مترا مع مصر من جهة قطاع غزة.
وترتبط أيضا مصر والأردن باتفاقيات سلام مع إسرائيل، إذ وقعتها الأولى عام 1979، فيما وقعها الثاني عام 1994.
ويعيش في غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل الحرب الراهنة من أوضاع كارثية، جراء حصار إسرائيلي مستمر للقطاع منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006.