من هم السجناء المفرج عنهم في صفقة التبادل بين إيران والولايات المتحدة؟

ينص الاتفاق على أن تفرج واشنطن عن 5 إيرانيين مقابل إفراج طهران عن 5 أمريكيين وتحرير أرصدة إيرانية بقيمة 6 مليارات دولار كانت مجمَّدة لدى كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية على إيران

ثلاثة من السجناء الأمريكيين المفرج عنهم لدى وصولهم إلى الدوحة
ثلاثة من السجناء الأمريكيين المفرج عنهم لدى وصولهم إلى الدوحة (الفرنسية)

بدأت إيران والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، تنفيذ اتفاق ينص على أن تفرج واشنطن عن خمسة إيرانيين تحتجزهم، مقابل إفراج طهران عن خمسة أمريكيين من أصول إيرانية.

كما يتضمن الاتفاق تحرير أرصدة إيرانية بقيمة ستة مليارات دولار كانت مجمَّدة لدى كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية على إيران، وتحويلها الى حساب خاص في قطر، والسماح باستخدامها لغايات إنسانية.

وفي ما يلي معلومات عن بعض السجناء الذين يشملهم الاتفاق:

الأمريكيون

لا تعترف طهران بازدواجية الجنسية، وتتعامل مع من يحمل جنسية أخرى على أنهم إيرانيون. ومن بين السجناء الذين تم الإفراج عنهم سيامك نمازي (51 عامًا) وهو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، ألقى الحرس الثوري الإيراني القبض عليه عام 2015 أثناء زيارته لعائلته في طهران. وبعد أشهر، ألقت السلطات القبض على والده باقر بعد أن عاد إلى إيران لزيارة ابنه المحتجز، وصدر حكم عليهما في عام 2016 بالسجن عشر سنوات بتهمتي التجسس والتخابر مع الحكومة الأمريكية.

ووضعت السلطات باقر نمازي، وهو حاكم إقليم سابق في إيران، قيد الإقامة الجبرية في عام 2018 لأسباب طبية، وغادر إيران عام 2022 لتلقي العلاج بالخارج. ويحمل باقر نمازي الجنسيتين الأمريكية والإيرانية أيضًا، وسبق أن عمل لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.

كما تشمل القائمة عماد شرقي (59 عامًا) وهو رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية، وانتقل هو وزوجته في 2017 إلى إيران قادمَين من الولايات المتحدة. وألقت السلطات القبض على شرقي لأول مرة في عام 2018 عندما كان يعمل لدى شركة سارافان هولدنا، وهي شركة استثمارات في مجال التكنولوجيا.

وبعدها أطلقت سراحه بكفالة بعد ثمانية أشهر، وبرأته محكمة من تهمة التجسس وتهم أخرى متعلقة بالأمن لكنه ظل ممنوعًا من السفر.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، استدعته محكمة أخرى وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس. ولم يُسجن في البداية، لكن وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن السلطات ألقت القبض عليه أثناء محاولته الفرار من إيران في يناير/كانون الثاني 2021.

وأفرجت طهران أيضًا عن مراد طهباز (67 عامًا) وهو ناشط بيئي، ويحمل ثلاث جنسيات هي الأمريكية والإيرانية والبريطانية، وألقت السلطات القبض عليه في عام 2018.

وصدر حكم بسجنه مدة عشر سنوات في عام 2019 بتهمة “التجمهر والتواطؤ ضد الأمن القومي الإيراني” و”التواصل مع حكومة العدو الأمريكي لغرض التجسس”.

ولم يُكشف عن هويتَي السجينين الرابع والخامس، بعد أن فضّلا عدم الكشف عنها.

وبدءًا من 10 مارس/آذار الماضي، بات الخمسة خارج أسوار السجن، ووُضعوا في الإقامة الجبرية لحين انجاز الاتفاق.

وبعد إطلاق سراح السجناء الخمسة، اليوم الاثنين، تقول واشنطن إنه لا يوجد أي مواطن أمريكي محتجز في إيران.

لكن عائلة الإيراني شهاب دليلي، المقيم الدائم في الولايات المتحدة، والذي اعتُقل عام 2016 خلال زيارة لطهران، أعربت عن أسفها لعدم إدراجه في عملية التبادل.

وحُكم على دليلي بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، وهو ما ينفيه.

رضا سرهنك بور ومهرداد معين أنصاري
صورة لاثنين من السجناء الإيرانيين المفرج عنهم لدى وصولهما إلى الدوحة (الفرنسية)

الإيرانيون

تطالب إيران منذ سنوات بالإفراج عن رعاياها المحتجزين في الولايات المتحدة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر قضائي أن هناك ما لا يقل عن 12 سجينًا إيرانيًّا تحتجزهم الولايات المتحدة بسبب “خرق العقوبات الأمريكية على إيران” بشكل رئيسي.

وتشمل قائمة المفرج عنهم كامبيز عطار كاشاني ورضا سرهنك بور، المتهمَين بمخالفة العقوبات الاقتصادية.

كذلك بين السجناء كاوه لطف الله أفراسيابي، الذي أوقفته السلطات الأمريكية في منزله قرب بوسطن عام 2021، واتهمته وزارة العدل بأنه عنصر تابع للحكومة الإيرانية.

واتهمت السلطات الأمريكية اثنين آخرين من الموقوفين لديها الذين أفرج عنهم بالارتباط بأجهزة الأمن الإيرانية، وهما: مهرداد معين أنصاري الذي تسلمته من جورجيا في 2020، وتتهمه بالتخطيط للحصول على معدات عسكرية، وأمين حسن زاده الذي اتهمته في العام نفسه بسرقة معطيات تقنية من قطاع الدفاع في الولايات المتحدة ونقلها الى شقيقه في إيران.

وقالت الخارجية الإيرانية إن اثنين من المفرج عنهم في إطار الاتفاق سيبقيان في الولايات المتحدة، وإن آخر سيتوجه إلى دولة ثالثة للحاق بأسرته، بينما سيعود اثنان إلى الوطن.

المصدر : وكالات