سياسيون فلسطينيون يطالبون السلطة بتوضيح حقيقة ما حدث بشأن الأسلحة الأمريكية (فيديو)

دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي السلطة الوطنية الفلسطينية إلى توضيح حقيقة الأمر، فيما يتعلق بتسلمها أسلحة أمريكية بموافقة إسرائيلية مشروطة لاستخدامها ضد المقاومين.

وقال البرغوثي في لقاء مع “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر إن على الفلسطينيين عدم الإصغاء لما يقوله الجانب الإسرائيلي، لأنه “في أغلب الأحيان يكون ما يبثه ملغومًا ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضاف البرغوثي أن “كل ما يحدث الآن هو ضغط هائل على السلطة الفلسطينية بأشكال مختلفة بهدف دفعها للصدام مع شعبها، وتكريس منظومة التنسيق الأمني ومحاولة تحويل السلطة إلى وكيل أمني كامل” للاحتلال.

وأكد أنه لا يوجد أحد قادر على القضاء على المقاومة الفلسطينية، التي عجز جيش الاحتلال بكل ما يمتلك من ترسانة وجبروت في تحقيق هذا الأمر، فكيف يمكن تحقيق ذلك باستخدام أسلحة خفيفة؟

ودعا الجميع وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية إلى توحيد كلمة الشعب الفلسطيني، خاصة في هذا الوقت، لا أن يجري تفعيل صراعات داخلية بين الفلسطينيين.

من جهته قال الناطق باسم حركة حماس عن القدس محمد حمادة إن هناك تزايدًا ملموسًا فيما يتعلق بالتنسيق الأمني من خلال الملاحقات والمطاردات والاعتقالات للمقاومين.

وأضاف أن كل ما يحدث من اعتقالات سياسية لا يدعم رواية السلطة الفلسطينية بأنها لم تتسلم أسلحة لمواجهة المقاومة.

وطالب حمادة السلطة الفلسطينية بتوضيح ما حدث، قائلًا إن النفي الصادر عنها لا يعطي صورة كاملة لما يحدث على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الاحتلال في أزمة حاليًا أمام مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده.

وذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية، أمس الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية حصلت على أسلحة متطورة ومدرعات بموافقة الحكومة الإسرائيلية بشرط استخدامها للقضاء على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقرير بعد أن عبّر وزراء يمينيون متشددون في ائتلافه عن غضبهم.

كما نفى المتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية طلال دويكات صحة “ما يتم ترويجه من بعض وسائل الإعلام والصحافة الصفراء حول استلام السلطة الوطنية الفلسطينية أجهزة ومعدات من خلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.