مظاهرات في باكستان احتجاجا على حبس عمران خان (فيديو)

انطلقت مظاهرات حاشدة في مدينة بيشاور، اليوم السبت، احتجاجًا على اعتقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بعد الحكم بسجنه 3 سنوات.

وألقت الشرطة القبض على رئيس الوزراء السابق في منزله بمدينة لاهور في شرق البلاد اليوم السبت، بعد أن قضت المحكمة بحبسه بسبب “بيعه بشكل غير قانوني لهدايا مُنحت للدولة”.

ويتعلق الحكم بتحقيق أجرته لجنة الانتخابات التي خلصت إلى أن خان باع بشكل غير قانوني هدايا ممنوحة للدولة في أثناء توليه منصب رئيس الوزراء من عام 2018 إلى 2022.

وصدر الحكم بعد يوم واحد من تعليق المحكمة العليا الباكستانية مؤقتا المحاكمة المنظورة أمام المحكمة الجزئية، ولم يتضح بعد لماذا استؤنفت المحاكمة على الرغم من قرار المحكمة العليا.

“لا تجلسوا صامتين”

وفي بيان مسجل مسبقًا لرئيس الوزراء السابق على تويتر، قال عمران خان “لديّ نداء واحد، لا تجلسوا في منازلكم صامتين”، مطالبًا أنصاره بالخروج في مظاهرات احتجاجًا على حبسه.

وأثار القبض على خان واحتجازه عدة أيام في مايو/ أيار الماضي، اضطرابات سياسية شديدة واندلاع احتجاجات واسعة النطاق بين أنصاره والشرطة سقط فيها قتلى.

من جهتها أكدت حركة إنصاف الداعمة لخان، في بيان، أنه قدم بالفعل طعنًا لدى المحكمة العليا بالبلاد.

وقال أحد أعضاء فريق الدفاع “من المهم أن نذكر أنه لم تتوفر أي فرصة لتقديم شهود ولم يتم تخصيص وقت لجمع الحجج”.

وانتقدت الحركة الحكم وقالت إنه “انتقام سياسي ومحاولة يائسة لتحقيق أهداف مخزية بأجندة محددة، ونقطة سوداء في جبين العدالة”، مشيرة إلى أن “الشعب لن يقبل بالمؤامرة وبمحاولة الانتقام من عمران خان”.

ويواجه خان أكثر من 150 قضية منذ الاطاحة به في إبريل/نيسان من العام الماضي، في تهم يقول إن دوافعها سياسية.

وحسب خبراء في القانون، فقد تقضي الإدانة على فرص خان في المشاركة في الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في غضون ثلاثة أشهر.

يأتي القبض على خان قبل انتخابات من المتوقع أن تُجرى خلال الأشهر الثلاثة القادمة، إذ اقترح رئيس الوزراء شهباز شريف حل البرلمان في 9 أغسطس/ آب، وذلك قبل ثلاثة أيام من انتهاء مدته، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات