عدّتها “تحذيرا صارما”.. الصين تجري تدريبات عسكرية حول تايوان وتايبيه تعلّق

تايبيه: 42 خرقا من طائرات عسكرية منذ بدء التدريبات الصينية

عاد لاي أمس من رحلة إلى باراغوي تضمنت محطتين في نيويورك وسان فرانسيسكو (رويترز)

بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان اليوم السبت، اعتبرتها بمثابة “تحذير صارم” عقب الزيارة قصيرة من وليام لاي نائب رئيسة الجزيرة للولايات المتحدة.

وكان لاي الذي يعد المرشح الأوفر حظًّا في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل والمعارض الشديد لمطلب بيجين بضم الجزيرة، قد عاد أمس من رحلة إلى باراغوي تضمنت محطتين في نيويورك وسان فرانسيسكو.

ويبدي لاي تأييده لاستقلال تايوان بشكل أكثر صراحة من الرئيسة التايوانية، علمًا بأن بيجين تتبنى موقفًا معاديًا للأخيرة؛ لأنها ترفض قبول فكرة أن تايوان تابعة للصين.

“إجراءات حازمة”

وردت الصين بغضب على توقف لاي في الولايات المتحدة، ووصفته مجددا بأنه “مثير للمشاكل”، وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على “السيطرة على مجالات جوية وبحرية” والقتال “في ظروف معارك حقيقية”.

وتهدف التدريبات أيضًا إلى أن تكون بمثابة “تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية واستفزازاتهم”.

تايوان تعلّق

ومن جانبها قالت تايوان إن 42 طائرة حربية دخلت منطقة دفاعها الجوي منذ الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وإن ثماني سفن صينية شاركت أيضًا في تلك التدريبات.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن “الجيش الوطني يراقب ويستخدم وسائل استطلاع لضبط الوضع بشكل صارم”، مضيفة أنها أرسلت طائرات وسفنًا إلى المنطقة.

وأضافت في بيان أن “إجراء مناورة عسكرية هذه المرة بذريعة، لا يساعد على إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بل يسلط الضوء على العقلية العسكرية الصينية وعلى الطبيعة المهيمنة لتوسعها العسكري”.

وبدوره قال المكتب الرئاسي في تايوان اليوم، إن الجيش وفريق الأمن القومي بالجزيرة “على دراية تامة” بأنشطة الصين العسكرية. وأضاف المكتب أن الصين “تتجاهل مسؤولياتها الدولية” بتهديداتها.

وخلال قمة الجمعة، أعلن قادة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في بيان معارضتهم لـ”السلوك الخطير والعدواني” للصين في النزاعات في بحر الصين الشرقي والجنوبي.

يشار إلى أن الصين تعتبر أي اتصالات دبلوماسية بين مسؤولي تايوان ودول أجنبية تعديا على سيادتها حيث تعتبر الجزيرة جزءا لا ينفصل من البر الرئيسي الصيني، وتسعى لإعادة ضمها ولو بالقوة إذا دعت الضرورة إلى ذلك.

وفي أغسطس/ آب عام 2022، أجرت الصين تدريبات عسكرية في محيط تايوان ردًّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي للجزيرة.

المصدر : وكالات