انقلاب النيجر.. إيكواس تحدد موعد التدخل العسكري لاستعادة النظام الديمقراطي

الجنرال عبد الرحمن تياني الذي أعلنه قادة الانقلاب كرئيس جديد لدولة النيجر (رويترز)

قال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) إن المجموعة مستعدة للتدخل عسكريًا في النيجر إذا صدر الأمر بذلك، وذلك بعد أن ناقشت الجوانب اللوجستية واستراتيجية الاستخدام المحتمل للقوة في النيجر التي قالت إن اللجوء إليها سيكون الخيار الأخير.

وأضاف في تصريحات بعد اجتماع استمر ليومين لقادة جيوش غرب إفريقيا في أكرا عاصمة غانا، أن (إيكواس) اتفقت على “يوم الزحف” لتدخل عسكري محتمل لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر إذا فشلت الجهود الدبلوماسية من دون أن يعلن الموعد بالتحديد.

وتابع “لقد اتفقنا بالفعل وحددنا الإجراءات المطلوبة للتدخل”، مؤكدًا أن المجموعة لا تزال تسعى للتعامل مع المجلس العسكري بشكل سلمي.

وأوضح موسى “في الوقت الذي نتحدث فيه، ما زلنا نجهز بعثة وساطة لإرسالها للبلاد، لذلك لم نغلق أي باب”.

وشدد على أن (إيكواس) ستعمل على معالجة أي أزمات إنسانية قد تحدث نتيجة التدخل العسكري. لافتًا إلى أن ما يجري في النيجر جزء من سلسلة انقلابات بالمنطقة تحاول (إيكواس) وضع حد لها.

وطالب موسى الجيش في النيجر بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم والتركيز على مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن عدم التمكن من إعادة النظام الدستوري في النيجر سيتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

محمد بازوم النيجر 2021
الرئيس المعزول محمد بازوم (رويترز)

وفي وقت سابق اليوم، عقد قادة جيوش بلدان غرب إفريقيا يومًا ثانيًا من المحادثات في غانا للتحضير لتدخّل عسكري محتمل لإعادة السلطة في النيجر إلى الرئيس محمد بازوم بعد الانقلاب.

واتفقت (إيكواس) على تفعيل “قوة احتياط” كخيار أخير من أجل إعادة الديمقراطية إلى النيجر بعدما أطاح جنرالات بازوم واعتقلوه الشهر الماضي.

وقال مسؤول في (إيكواس) إن معظم الدول الأعضاء في المجموعة والبالغ عددها 15 مستعدة للمشاركة في القوة المشتركة باستثناء مالي وبوركينا فاسو وغينيا وجميعها واقعة تحت الحكم العسكري بالإضافة إلى دولة الرأس الأخضر.

ورفض قادة الجيوش الكشف عن عدد القوات التي ستنشرها المجموعة أو أي تفاصيل استراتيجية أخرى.

وفي وقت سابق اليوم، حذّر الرئيس النيجيري بولا تينوبو، السلطات العسكرية في النيجر، بأنه ستكون هناك “عواقب وخيمة”، حال ساءت صحة الرئيس المعزول محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية، وسط تقارير عن تردي صحته.

وكان بازوم (63 عامًا) قد اعتقل، في 26 يوليو/تموز الماضي، من قبل حرسه الرئاسي في خامس انقلاب في النيجر منذ الاستقلال عن فرنسا، عام 1960، وهو وأسرته محتجزون في القصر الرئاسي.

المصدر : الجزيرة مباشر