كتيبة جنين تعلن حصيلة عملياتها بعد انسحاب الاحتلال وحماس تؤكد هزيمة إسرائيل

مُسن فلسطيني يقف بمواجهة قوات الاحتلال في جنين (الأناضول)

أعلنت كتيبة جنين في بيان عسكري، اليوم الأربعاء، حصيلة عملياتها ردًّا على العدوان الإسرائيلي، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن انسحاب جيش الاحتلال من المخيم هو إعلان لفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة المقاومة وصمودها.

وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- إنها تمكنت من تنفيذ العديد من الضربات والعمليات الهجومية والكمائن وتفجير العبوات ضد قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام الكبير.

وأضافت أنها “ومعها كل الأحرار من فصائل المقاومة، أفشلوا أكثر من محاولة توغل نفذها جيش الاحتلال خلال المعركة، كما أفشل المقاومون مهمة قوة خاصة تسللت داخل المخيم”.

وأوضحت أن الكتيبة افتتحت المعركة بكمين مسجد الأنصار الذي نفذه المقاومون في الوحدة الخاصة على محور “الدمج” إضافة إلى التصدي لقوات الاحتلال على محور (الدمج- الحواشين) أفشلت خلالها توغله داخل المخيم خلال اليوم الأول.

وتابعت “واصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 40 ساعة من القتال والمواجهة والتصدي، استطاعت الكتيبة خلالها تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وإعطاب العشرات من الآليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر منها”.

كما أدخلت وحدة الهندسة عبوات جديدة للخدمة منها عبوة “طارق 1” تيمنًا بالشهيد طارق الدمج، وتمكن المقاومون من خوض اشتباكات متفرقة على محاور عدة مع قوات الاحتلال أوقعوا خلالها قتلى وجرحى، حسب البيان.

وتابعت “نتحدى المؤسسة الأمنية للاحتلال ورقابته العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى وما حصل مع جنوده”، مؤكدة أن مقاوميها “بخير وفي أفضل حالاتهم ومعنوياتهم تعانق السماء، وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعدّوه له”.

وأشارت إلى انجازات الاحتلال “الوهمية”، وأنه أخطأ التقدير من جديد عندما أقدم على هذا العدوان، مؤكدة أن جنين ومخيمها ستبقى “رعبًا يطاردهم”.

وأعلنت الكتيبة مشاركة كتائب جبع وطولكرم وطوباس بشكل مباشر في المعركة، كما نفّذت سرايا القدس -مجموعات برقين وقباطية وعقبة جبر- عمليات إطلاق نار استهدفت قوات وحواجز الاحتلال ردًّا على العدوان في جنين.

المقاومة.. الخيار الاستراتيجي

وفي بيان لها اليوم الأربعاء، شددت حماس على أن “الصمود البطولي لأهالي مخيم جنين الثائر والمقاومين” كان السبب الأساسي لهزيمة الاحتلال، رغم حجم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية التي خلّفتها “آلة الحرب والعدوان الصهيونية”.

وقالت إن الشعب الفلسطيني “المرابط الصامد موحدٌ ومتمسّك بخيار المقاومة ومجابهة الاحتلال حتى دحره وتحرير الأرض والمقدسات”، كما أكدت “وحدة المقاومين من القوى والفصائل كافة، وتعزيز التنسيق الميداني المشترك في مواجهة الاحتلال وعصابات مستوطنيه، والتمسك بالخيار الاستراتيجي وهو المقاومة والمواجهة المسلحة”.

ودعت الحركة الفلسطينيين إلى “التداعي لنصرة ومواساة عوائل الشهداء والجرحى في مخيم جنين، وإسناد كل المتضررين من وحشية جيش الاحتلال”، كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى “تجاوز حالة الاستنكار والإدانة، والاضطلاع بمسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال وملاحقته قانونيًّا ومحاسبة قادته”.

وأكدت كتائب القسّام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن جنين “ستبقى عصية على الانكسار، وستخرج من تحت الركام أصلب عودًا وأكثر تطويرًا لسلاحها وتكتيكاتها”، وتابعت في بيان لها “ستُثبت الأيام أن قيادة العدو أخطأت التقدير”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد باشر، فجر الاثنين، أوسع عملية له منذ سنوات عدة في الضفة الغربية المحتلة مستخدمًا مئات الجنود وجرافات عسكرية وموجهًا ضربات بمسيّرات، مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 140 بينهم 30 بحالة حرجة.

المصدر : الجزيرة مباشر