العاهل المغربي: علاقاتنا مع الجزائر مستقرة ونتطلع للأفضل وموقفنا راسخ بشأن عدالة القضية الفلسطينية (فيديو)

أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت، عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقات وطيدة مع دول الجوار، مؤكدًا أن الرباط تتمتع بعلاقات مستقرة مع الجزائر وتتطلع إلى الأفضل.

وقال في خطاب متلفز بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم) “عملنا على خدمة شعبنا لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضًا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة وخاصة دول الجوار”.

وفي 30 يوليو/تموز 1999، تولى الملك محمد السادس الحكم خلفًا لوالده الملك الحسن الثاني، وألقى حينها أول خطاب للعرش أمام المغاربة.

وأوضح الملك محمد السادس “خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر، وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل”.

وأضاف “في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى لإخواننا الجزائريين، قيادةً وشعبًا، أن المغرب لن يكون أبدًا مصدر أي شر أو سوء، وكذا الأهمية البالغة التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا”.

وتابع “نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”.

وفي أغسطس/آب 2021، قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط بسبب ما سمّته حملة عدائية متواصلة ضدها، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها. وحينها رفض المغرب الاتهامات الجزائرية.

في سياق آخر، تطرّق العاهل المغربي في خطابه إلى تقديم بلاده ملف ترشيح مشتركًا مع إسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030، وقال إنه يتطلع ويعمل على أن تكون تاريخية على جميع المستويات.

ومتطرقًا إلى إنجازات بلاده، خص الملك محمد السادس بالذكر إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي.

كما أكد موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية “والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.

يشار إلى أن المغرب رابع دولة عربية منذ أغسطس 2020، توافق على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات