باحث: على المسلمين في الغرب توظيف 3 أدوات لمواجهة الإسلاموفوبيا (فيديو)

يرى الكاتب والباحث في شؤون المسلمين في الغرب، عثمان عثمان، أن مواجهة الاسلاموفوبيا في أوربا يجب أن تتم عبر 3 عناصر رئيسية؛ الإعلام والقانون والمشاركة السياسية.

وقال عثمان في برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أمس السبت، إن هناك غيابًا كاملًا للإعلام الذي يبيّن صورة المسلمين وقيمهم، مطالبًا بإنشاء إعلام يرد على الشائعات التي تروَّج عن المسلمين و”تبث السموم”، على حد وصفه.

وأضاف “هناك محتوى إعلامي مضلل يُبث إلى شريحة كبيرة من المجتمع السويدي، ويعمل على شيطنة المسلمين، ويركز على الأخطاء الصغيرة ويجعلها كبيرة”.

كما أن هنالك حاجة إلى دور إعلامي، وفقًا لعثمان، يُبرز إنجازات المسلمين في أوربا، موضحًا “في السويد على سبيل المثال، هناك مسجد ستوكهولم بالإضافة إلى مراكز إسلامية عدة تقدّم خدمات جليلة للمجتمع السويدي، ولكنها تبقى طي الكتمان بسبب عدم وجود آلية إعلامية تُروّج لها وتبرزها”.

أما عن الجانب الحقوقي والقانوني، فشدّد عثمان على ضرورة تكليف المسلمين في أوربا لمحامين أكفاء يعرفون القوانين جيدًا، وقال “بالتأكيد القوانين العامة تتحدث عن حرية التعبير، لكن أعتقد أن في طيات هذه القوانين عناصر معينة تمنع حدوث جرائم مثل الكراهية”، مؤكدًا أن المسلمين بحاجة إلى مكتب قانوني يعطيهم خارطة طريق للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

المشاركة السياسية

وأشار عثمان إلى أنه لا يمكن إغفال ضرورة مشاركة المسلمين في الحياة العامة والانخراط في الحياة السياسية، قائلًا “في السويد ما يزيد على 10% من الشعب مسلمون، عليهم أن يدركوا أنهم جزء أساسي من الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية السويدية”.

لذلك، أكد عثمان ضرورة انخراط المسلمين في الحياة السياسية ليتمكنوا يومًا ما من تعديل القوانين، ومنها قانون حرية التعبير الذي يراه عثمان يستهدف المسلمين والقرآن بشكل أساسي.

موجة تصاعدية

وأكد عثمان أن هنالك موجة تصاعدية من الإسلاموفوبيا في أوربا، وأنه لا يمكن فصل ما يجري في السويد عن هذا السياق، وضرب مثالًا بتصريحات عدة لوزراء ومسؤولين أوربيين في الفترة الأخيرة.

وقال إن من بينها “تصريح وزير الخارجية الإيطالي منذ أسبوع، الذي تحدث فيه عن أوربا مسيحية يجمعها الصليب من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، ويرى أنهم يدافعون عن قيم أوربا وجذورها وهويتها، وأيضًا وزير الخارجية الفرنسي الذي تحدث عن الإرهاب السُّني الذي يستهدف أوربا، وأيضًا في السويد نسمع تصريحات تحت قبة البرلمان أنه لا يمكن لمسلم ملتزم بدينه أن يكون سويديًّا”.

وقال الباحث في شؤون المسلمين في الغرب، إن المجتمع في أوربا ينقسم إلى ثلاث فئات “فئة تحقد على الدين الإسلامي بغض النظر عن تصرفات المسلمين، وفئة سياسية توظف هذه الأمور في خدمة أهدافها الأساسية، بينما الفئة الأكبر من المجتمع الغربي جاهلة بالإسلام وبالقرآن الكريم وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

المصدر : الجزيرة مباشر