أبرز قادة مجلسها العسكري.. من هم شهداء سرايا القدس الـ3 الذين اغتالهم الاحتلال؟

قادة الجهاد الإسلامي الذين اغتالتهم إسرائيل، من اليمين: خليل البهتيني وجهاد غنام وطارق عز الدين (سرايا القدس)

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء 3 من كبار القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، بسلسلة غارات على منازل في غزة، أوقعت عددًا من الشهداء بينهم أطفال ونساء.

وقالت وزارة الصحة إن 13 فلسطينيًّا استشهدوا، بينهم 3 من أبرز قادة سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد- بغارات جوية شنها جيش الاحتلال، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

شهداء الجهاد الإسلامي الـ3

وأعلنت سرايا القدس، في بيان استشهاد جهاد شاكر الغنام (62 عامًا) أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني (44 عامًا) عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين (49 عامًا) أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية. ونعت قادتها الـ3 وزوجاتهم وعددا من أبنائهم، وتوعّدت بالثأر لهم.

جهاد شاكر الغنام

هو أمين سر المجلس العسكري، وقد ولد في مدينة رفح عام 1961 لعائلة مجاهدة، وشارك في عمليات عسكرية من إطلاق قذائف الهاون وصد الاجتياحات واستهداف الآليات الصهيونية.

قاوم الاحتلال في سنّ مبكرة، وتمت مطاردته وإبعاده خارج فلسطين، وشارك في معارك الثورة الفلسطينية في بيروت وغيرها، وانضم إلى حركة الجهاد الإسلامي أواخر الثمانينيات حيث التقى الشهيد الدكتور الشقاقي.

شارك في تدريب مجاهدي الحركة في السودان وبيروت، وفي مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000 شارك في تأسيس سرايا القدس، كما شارك في تدريب المجاهدين داخل القطاع.

الشهيد جهاد شاكر الغنام

أشرف الشهيد برفقه قادة آخرين على عدد من العمليات الفدائية التي أوجعت الاحتلال، كما أشرف على إمداد المقاومة بالسلاح النوعي في قطاع غزة، وأشرف على تجنيد خلايا عسكرية في الضفة المحتلة شنت عدة عمليات ضد الاحتلال. وفي عام 2001 تعرض لإصابة خطيرة فقد خلالها قدميه وجزءًا من يديه.

تولى مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية في سرايا القدس، وكُلّف في الآونة الأخيرة بمسؤولية أمانة سر المجلس العسكري لسرايا القدس.

تعرض منزله للقصف عدة مرات خلال المعارك والجولات القتالية السابقة، ونجا سابقًا من أكثر من 5 محاولات اغتيال كانت أخطرها عام 2014، حيث استشهدت والدته وأشقاؤه وأبناء عمومته، وقدمت عائلته العديد من الشهداء أبرزهم شقيقه القائد زياد غنام واثنان من أبناء شقيقه.

 

خليل صلاح البهتيني

هو عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية، ولد الشهيد بتاريخ 1978/11/30 في حي التفاح بمدينة غزة، وانتمى مبكرًا لخيار الجهاد والمقاومة في حركة الجهاد الإسلامي، واعتُقل في سنّ مبكرة.

تدرج في العمل العسكري عبر سنوات جهاده المتواصل، وارتقى شقيقه الشهيد محمد أثناء تصديه لأحد الاجتياحات شرق غزة عام 2006.

أبرز التكليفات التي أشرف عليها الشهيد، كانت قيادة أحد التشكيلات العسكرية، حيث كانت له بصمة واضحة في مجال التصنيع في باكورة الانتفاضة.

الشهيد خليل صلاح البهتيني

أسهم في تأسيس جهاز أمن السرايا، وكان قائد وحدة الإعلام الحربي، كما أسهم في تطوير المنظومة الإعلامية بالحركة، وكانت له بصمة واضحة في إنتاجات متنوعة.

كان الشهيد صاحب بصمات كبيرة في عدة تخصصات عسكرية، وهو عضو المجلس العسكري في قطاع غزة، وكُلّف في الآونة الأخيرة بقيادة المنطقة الشمالية خلفًا للشهيد القائد تيسير الجعبري.

وتربط الشهيد علاقات وثيقة بفصائل المقاومة الفلسطينية، وقد مثَّل سرايا القدس في غرفة العمليات المشتركة خلفًا للجعبري، وتعرض لعدة محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعضها.

 

طارق إبراهيم عز الدين

هو أحد قادة الحركة الذين كان لهم حضور سياسي وعسكري، وقد ولد الشهيد القائد “أبو محمد” في عرابة بمحافظة جنين في 1974/9/14.

انتمى لحركة الجهاد الإسلامي في سنّ مبكرة، وشارك في فعاليات انتفاضة الحجارة عام 1987، وتعرض للاعتقال، وكان من أوائل الذين شاركوا في انتفاضة الأقصى، وكان له دور بارز في الاشتباكات العسكرية وتأسيس الخلايا العسكرية.

الشهيد طارق إبراهيم عز الدين

شارك الشهيد في إدارة معركة مخيم جنين عام 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 2002 لدوره في توجيه عملية الخضيرة الاستشهادية 2001، قضى منها نحو 13 عامًا في السجن.

أكمل دراسته الجامعية داخل السجون، فحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ولاحقًا شهادة الماجستير، وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 وأُبعِد إلى غزة.

واصل الشهيد العمل في خدمة قضية الأسرى والدفاع عنهم عبر المنابر الإعلامية، وتولى إدارة إذاعة صوت الأسرى التي تبث من غزة وكان مسؤول مكتب إعلام الضفة في حركة الجهاد الإسلامي والناطق باسمها في الضفة.

يعد من أبرز الوجوه الإعلامية للمقاومة الفلسطينية، وأشرف على العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وكان له دور بارز في ساحة العمل المقاوم في الضفة الغربية.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان، بإطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها اسم “السهم الواقي” تستهدف في بدايتها ثلاثة من كبار قادة الجهاد الإسلامي في القطاع يحمّلهم الاحتلال المسؤولية عن إطلاق نحو 100 قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية مؤخرًا.

وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع في غزة عقب وفاة القيادي الأسير بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان بعد خوضه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله داخل سجون إسرائيل في 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضًا لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية