بعد إعادة انتخاب أردوغان.. ما فرص انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي؟

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (يسار) رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (مواقع التواصل)

أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، عن أمله أن يرحّب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بانضمام السويد إليه تزامنا مع قمته المقررة في يوليو/تموز المقبل، بعد أيام على إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرافض للفكرة حتى الآن.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لوليو في شمالي السويد “حان الوقت الآن لوضع اللمسات الأخيرة على انضمام السويد”.

وفاز أردوغان بولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات بعد أن حصل في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية على 52.18% من الأصوات، مقابل 47.82% لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وفق الهيئة العليا للانتخابات التركية.

“ممكن جدّا”

وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن اتخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى الناتو “ممكن جدّا” قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس.

وأفاد ستولتنبرغ للصحفيين في أوسلو عشية اجتماع لوزراء خارجية الناتو “لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جدّا”.

وقال “لا شيء مؤكد بالنسبة لنا. بالطبع، نحن نتحدث عن قرارات سيادية من برلمانات وطنية، لكن رسالتي هي أن الأمر ممكن”.

وأشار ستولتنبرغ إلى وجود “نافذة الآن” خصوصا بعد الانتخابات التركية ومع تشكُّل برلمان تركي. وتابع “الأمر ممكن بالتأكيد، ونعمل لتحقيق ذلك في أقرب وقت”.

وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصدّقا بعد على طلب السويد الانضمام إلى الحلف.

وانضمت فنلندا إلى الناتو رسميا في أبريل/نيسان الماضي.

واتهم أردوغان السويد بإيواء “إرهابيين” ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني.

وأشار ستولتنبرغ إلى أنه “على اتصال دائم” مع السلطات التركية، سعيا لإزالة آخر العقبات في طريق انضمام السويد إلى الناتو.

وعلى خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، تقدمت السويد وفنلندا قبل عام للانضمام إلى الناتو، ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء على الطلب، وتعرقل تركيا انضمام السويد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات