أردوغان يدعو أحزاب المعارضة إلى تغيير خطابها “العنصري” (فيديو)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية لها انعكاسات مهمة في المنطقة والعالم، داعيا أحزاب المعارضة إلى تغيير ما وصفه بـ”خطابها الاستفزازي والعنصري”.

وأضاف في كلمة ألقاها، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة الـ79 لاتحاد الغرف والبورصات التركية في العاصمة أنقرة “نتعرض لكثير من الافتراءات، ونتساءل عما قدمته المعارضة من خدمات في البلديات التي تقودها”.

وحصل أردوغان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية على 52.18% من الأصوات، مقابل 47.82% لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وفق الهيئة العليا للانتخابات.

وشدّد أردوغان -خلال كلمته- على أن حكومة بلاده ستعيد إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، وهو ما يشكل أولوية بالنسبة لها.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية، مما خلّف آلاف القتلى ودمارا هائلا.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: اتهامات المعارضة كانت كاذبة ودعايتهم الانتخابية كانت فاشلة ولم يتمكنوا من النيل من ثقة الشعب#الانتخابات_التركية | #تركيا 🇹🇷 pic.twitter.com/52erG1pktk

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 30, 2023

وفي الشأن الخارجي، قال الرئيس التركي إن هدف بلاده هو إقامة حزام أمن وسلام بمحيطها بدءا من أوربا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف أن حكومته ستتخذ المزيد من المبادرات من أجل حل الأزمات في المنطقة المجاورة لتركيا.

وتابع “سنعمل على ضمان أن يعم السلام والاستقرار في منطقتنا، كما سنعزز تعاوننا الاقتصادي والتجاري مع هذه الدول إلى جانب توطيد علاقاتنا الدبلوماسية”.

وتماشيا مع هذا الهدف، قال “قمنا باتخاذ العديد من الخطوات المهمة خلال السنوات الأخيرة، فقد أزلنا المشكلات بيننا وبين الدول الشقيقة والصديقة، وعززنا علاقاتنا مع العالم التركي، وقمنا بتحسين علاقاتنا مع العالم الإسلامي”.

وأردف “من خلال مبادرتنا الآسيوية فتحنا نافذة جديدة على القارة، وأقمنا تعاونا قويّا مع الشعوب الأفريقية على أساس الربح المتبادل، وعززنا وجودنا في أمريكا اللاتينية، وطوّرنا علاقات وثيقة مع جميع الأطراف في البلقان”.

وفي الشأن الأوربي، أوضح أردوغان أن “تركيا كثفت الحوار مع الدول الغربية على أساس المصالح المشتركة، كما أخذت على عاتقها مسؤولية حل الأزمة الروسية الأوكرانية، وأظهرت أن الحل الدبلوماسي ممكن من خلال صفقة الحبوب وتبادل الأسرى”.